أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، على ضرورة إعطاء الأولوية للمشاريع التنموية المستدامة في التمويلات المقدمة من المانحين خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير التخطيط، واعد باذيب، مع وفد بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، برئاسة إيفا كارولينا هيدستروم، اليوم الأربعاء، في عدن، تناول تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، والدعم الأوروبي لتنفيذ حزمة من المشاريع في عدد من القطاعات الحيوية في اليمن.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فقد أكد باذيب إلى أن أولويات الحكومة في الفترة المقبلة تركز على تحويل التمويلات من الجوانب الإغاثية الطارئة إلى التنموية المستدامة؛ متوسطة وطويلة الأجل، وإيجاد المنح الكفيلة بتنفيذ المشاريع المدرجة في الخطط الاستراتيجية لوزارة التخطيط خلال العام المقبل.
وأشار إلى أن توجهات الحكومة تتضمن تحويل الدعم إلى مجالات التنمية والاقتصاد وتحسين الخدمات العامة وبناء قدرات المؤسسات ومشاريع الطاقة البديلة والنظيفة في مجالات المياه والإصحاح البيئي، إضافة إلى تقديم المساعدات الممكنة لمعالجة تحديات ملف تدفق اللاجئين الأفارقة ومشكلة النازحين داخلياً جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ ثمان سنوات.
وعبر الوزير عن تقديره لدعم الاتحاد الأوروبي الذي ساعد على استقرار الأوضاع في اليمن وتجنيبها الانزلاق إلى هاوية المجاعة، عبر مساهماته بصورة مباشرة في استمرار تقديم الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والزراعة والمياه والإصحاح البيئي وتحسين الأمن الغذائي، إضافة إلى دوره الداعم للسلام في البلاد.
من جهتها، جددت المسؤولة الأوروبية تأكيدها على مواصلة تقديم الدعم وفق الاحتياجات من المشاريع المخطط لها، والتعاون مع الحكومة اليمنية في حشد التمويلات اللازمة من المانحين.