أفادت الأمم المتحدة أن قيود الوصول لا تزال تمثل تحدياً رئيسياً أمام وصول المساعدات الإنسانية، إذ شهد الربع الأول من العام الجاري 2023، أكثر من 600 حادثة وصول كانت أغلبها في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (OCHA)، في تقرير أصدره الثلاثاء: "شهد الربع الأول من عام 2023، وقوع 621 حادثة وصول في 102 مديرية في 18 محافظة في جميع أنحاء البلاد، وبلغ عدد المتضررين منها حوالي 2,868,322 شخص".
وأضاف التقرير أن الربع الأول من عام 2023 وإن شهد انخفاضاً ملحوظاً في الحوادث التي أثرت على سلامة وأمن العاملين في مجال الإغاثة مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، إلا أن "الوصول الإنساني في اليمن لا يزال يمثل تحديا رئيسياً".
وأشار إلى أن نحو ربع الحوادث المبلغ عنها خلال الفترة المشمولة بالتقرير تتعلق بالقيود البيروقراطية التي تفرضها السلطات، والتي بلغت 296 حادثة، أي ما نسبته 23% من إجمالي الحوادث، منها التدخلات في تنفيذ الأنشطة الإنسانية (131 حادثة)، القيود المفروضة على حركة العاملين في المنظمات أو المواد الإغاثية داخل اليمن وإليه (163 حادثة)، إضافة إلى تدخلات في اختيار الشركاء المنفذين، وتسجيل المستفيدين، وتأخيرات الموافقة على اتفاقيات المشاريع، وتعليق وإيقاف الأنشطة خلال التنفيذ.
وأوضح التقرير أن الأعمال العسكرية والقتالية المستمرة تسببت بـ206 حوادث إعاقة للعمليات الإنسانية، أما الألغام وأخواتها فكانت مسؤولة عن 84 حادثة، كما تم تسجيل 18 حادثة عنف ضد العاملين والأصول والمرافق الإنسانية، واحتجاز 3 منهم، إضافة إلى 14 حادثة بفعل توجيهات، و4 حوادث تتعلق بالقيود المفروضة على وصول الأشخاص المتضررين إلى الخدمات والمساعدات أو إعاقة حصولهم عليها.
وبحسب التقرير فإن النسبة الأكبر من حوادث الوصول كانت في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، التي سُجلت فيها 358 حادثة، وهو ما يمثل نسبة حوالي 58% من إجمالي حوادث الوصول خلال الربع الأول من العام الجاري. بينما شهدت مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، 262 حادثة، أو ما نسبته حوالي 42% من الحوادث المسجلة خلال نفس الفترة.