دانت منظمة ميون لحقوق الإنسان الحملة العسكرية التي نفذتها جماعة الحوثيين ضد قرى مديرية الحُشاء التابعة لمحافظة الضالع، واستمرارها في فرض حصاراً خانقاً على المنطقة منذ خمسة أيام.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته الخميس: "ندين بأشد العبارات الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثيين على قرى المعاهرة وحبيبل المكيدم والخرابة في مديرية الحُشاء شمالي الضالع منذ خمسة أيام، عقب حملة عسكرية مكونة من عشرات الآليات العسكرية ومئات المسلحين شنتها على المنطقة واختطفت خلالها 72 مواطنا بينهم 15 طفلا".
وعبر البيان عن استنكاره على منع الحملة العسكرية التابعة للحوثيين دخول الغذاء إلى السكان في القرى المحاصرة واختطاف كل من يحاول مغادرة المنطقة، في ظل تهديدات أطلقها قائد الحملة بمداهمات مرتقبة للمنازل من قبل ما تسمى "وحدات الزينبيات" المسلحة.
وأكد إن هذه الانتهاكات بحق المدنيين، تأتي بسبب تعبيرهم عن رفضهم لسيطرة جماعة الحوثي على حاجز مائي في منطقتهم وحفر بئر ارتوازية لتزويد مقراتها الأمنية ومواقعها العسكرية المستحدثة في منطقة تعاني شحة مياه، حيث يعتمد أهاليها على آبار مياه سطحية يخشون جفافها بسبب هذه الإجراءات غير المدروسة.
ودعت المنظمة في بيانها، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن وكافة المنظمات الحقوقية والناشطين إلى إدانة هذه الممارسات القمعية بحق سكان القرى المحاصرة والعمل على فك الحصار والسماح بدخول الغذاء للمحاصرين وإطلاق سراح جميع المختطفين فورا.