دعت منظمة حقوقية دولية، جماعة الحوثيين إلى التوقف الفوري عن انتهاكاتها بحق أهالي بيت الخضر بمحافظة البيضاء والمستمرة منذ نحو أسبوعين، وإطلاق المدنيين الذين اختطفتهم في حملتها العسكرية ضد المنطقة.
وقالت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، في بيان أصدرته اليوم الاثنين: "ندعو جماعة الحوثيين إلى إنهاء كافة الانتهاكات التي طالت سكّان منطقة بيت الخضر التابعة لمديرية السوادية بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، والمستمرة منذ 9 من مايو الجاري".
وأضاف البيان، أن جماعة الحوثيين شنت حملة معززة بدوريات وآليات عسكرية، داهمت بها بيوت السكان في قرى بيت الخضر، ومارست جملة من الانتهاكات بحق المدنيين، كما نفذت أعمال نهب وسلب لبعض الممتلكات، ما أحدث حالة من الرعب لدى النساء والأطفال، مع فرضها حصاراً سدت بموجبه كافة الطرق والمنافذ المؤدية من وإلى المنطقة.
وطالب، الحوثيين بالإفراج عن كافة المختطفين، حيث "أكدت المصادر أن مسلحي الجماعة قاموا باختطاف أكثر من 45 مدنياً غالبيتهم كبار سن، تم الإفراج عن بعضهم في وقت لاحقٍ بينما لا يزال آخرين رهن الاحتجاز في ظروف يصعب معها التنبؤ بأحوالهم النفسية والصحية".
وحمل البيان، جماعة الحوثيين، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين، من أي انتهاكات أو أعمال تعذيب يتعرضون لها في معتقلاتها، خاصة وأنها "لا تزال تمنع عنهم الزيارات، فضلاً عن تلقي الرعاية الصحية اللازمة".
وناشدت المنظمة، ومقرها العاصمة الهولندية أمستردام، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، بسرعة التدخل الإنساني لإنقاذ حياة المختطفين من سكان منطقة بيت الخضر وضمان سلامتهم.
كما دعت، كافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى ممارسة دورها في الضغط اللازم للحد من أية انتهاكات تطال المدنيين في بيت الخضر واليمن عموما، وإلزام جماعة الحوثيين باحترام القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم المساس بحياة الإنسان وكرامته.