حثت الولايات المتحدة الأمريكية أطراف الصراع في اليمن، على تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الذي طال أمده، وتحقيق سلام دائم وشامل، بالاستفادة من التقدم الذي تم إحرازه مؤخراً في المفاوضات وإطلاق المحتجزين.
وقال القائم بأعمال نائب ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، جيفري ديلورنتس، في كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن: "هذه لحظة مفعمة بالأمل لليمن، بات أمام الأطراف فرصة لتحقيق السلام، ونحثهم على الاستفادة منها وتكثيف جهودهم لردم ما تبقى من الفجوات والتوصل إلى تحقيق سلام أكثر ديمومة مبني على أسس الهدنة الأممية والمفاوضات المكثفة على مدار العام الماضي".
وأشاد ديلورنتس، بالجهود الإقليمية، ولا سيما المملكة السعودية وسلطنة عُمان، وأيضاً الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتي قال أنها لعبت دوراً كبيراً وهاماً في تحقيق هذا التقدم، حيث "مثلت زيارة الوفدين السعودي والعماني إلى صنعاء الشهر الماضي، والإفراج عن حوالي 900 محتجزاً على ذمة الصراع خطوات مهمة للمضي قدماً نحو التوصل إلى اتفاق أكثر شمولية واستدامة".
وشدد نائب المندوب الأمريكي على ضرورة أن يفضي هذا الاتفاق إلى استئناف الصادرات النفطية الحكومية ويمهد الطريق نحو عملية سياسية شاملة يمنية - يمنية، تتضمن أصوات المجتمع المدني والنساء والجماعات المهمشة ويلبي مطالبات اليمنيين بالعدالة والمحاسبة والتعويض عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.
وأشار ديلورنتس، إلى أن القيادة الأممية أمر ضروري وجوهري لنجاح أي عملية سياسية لحل الصراع سلمياً في اليمن، وبالتالي فإن "على كافة الأطراف مواصلة الانخراط الإيجابي في جهود المبعوث الأممي هانز غروندبرغ للبناء على التقدم المحرز حتى الآن".
ودعا الجهات المانحة إلى التمويل "السخي" لسد الفجوة التمويلية الكبيرة في خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2023، والمقدرة بثلاثة مليارات دولار، لمعالجة الوضع الإنساني "المروع"، وتمكين وكالات الإغاثة من تلبية الاحتياجات الضرورية لأكثر من 21,6 مليون يمني، إضافة إلى المساهمة في استكمال تمويل عملية إنقاذ خزان "صافر" النفطي، لضمان تنفيذها في وقتها المحدد والقضاء على التهديد الحقيقي والوشيك جداً الذي يشكله بقاء الخزان على حالته الراهنة.