شدد رئيس مجلس الأمن على أهمية تحقيق تقدم ملموس في الجهود الدولية والإقليمية الراهنة لإرساء السلام في اليمن، وبما يعود بالفائدة على كافة اليمنيين.
وقالت المندوبة الدائمة لسويسرا لدى الأمم المتحدة، باسكال بيريسويل، التي تتولى بلادها رئاسة مجلس الأمن لشهر مايو 2023، في كلمتها خلال اجتماع المجلس بشأن اليمن: "نرحب بجميع الجهود المبذولة لإرساء السلام، ولا سيما مشاركة عُمان والسعودية، لكننا نشدد على أهمية تحقيق تقدم مبكر وملموس يعود بالفائدة على جميع اليمنيين".
وأشادت بيريسويل، بما وصفته بـ"التقدم المحرز" في مفاوضات السلام الجارية، لكنها أردفت بالقول: "ومع ذلك، من المهم الاستمرار في التركيز على التطلعات المشروعة للسكان المدنيين ومواصلة تلبية احتياجاتهم الإنسانية العاجلة".
وحثت المندوبة السويسرية، جميع الأطراف على الاتفاق دون إبطاء على تدابير جديدة لبناء الثقة، على شاكلة الإفراج الأخير عن المحتجزين، وضرورة التوصل إلى اتفاق هدنة جديد، والشروع في خطوات نحو تحقيق سلام يمني حقيقي وطويل الأمد وشامل.
ودعت جميع الأطراف المعنية بالصراع في اليمن إلى البناء على الزخم الراهن في جهود السلام للوصول إلى السلام المنشود، وقالت: "ندعو جميع الأطراف إلى بذل قصارى جهدها للوصول بالحوارات الجارية إلى خاتمة ناجحة، ويجب أن يظهر هذا الزخم الإيجابي في تحقيق تسوية سياسية شاملة داخل اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأشارت بيريسويل، إلى أن أي تسوية سياسية للصراع يجب أن يكون المجتمع المدني، وخاصة النساء، جزءاً منها، ومن الضروري أن تكون هذه المشاركة كاملة ومتساوية وهادفة بعيداً عن التهديدات أو الأعمال الانتقامية. "كما يجب ألا ندخر وسعا في تعزيز حريات المرأة".
وأدانت جميع القيود التي تواجهها المنظمات الإنسانية وخاصة العاملات في مجال الإغاثة، وضرورة التزام الجميع بالسماح وتسهيل إيصال المساعدات للمحتاجين بسرعة وأمان ودون عوائق، للتخفيف من حدة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها السكان المدنيين في اليمن مع دخول الصراع عامه التاسع.
وطالبت المندوبة السويسرية، أطراف الصراع بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأطفال من العنف المرتبط بالنزاع، خاصة من الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، وقالت: "ندعو جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل والسريع لالتزاماتها بشأن إنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال. يجب بذل جهود متواصلة من أجل جيل الغد".