تعتزم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الدعوة للتوصل لحلول سلام في اليمن والسودان خلال جولتها التي تستغرق ثلاثة أيام في منطقة الخليج.
وقالت بيربوك، اليوم الاثنين قبل توجهها إلى السعودية وقطر: "رهان السعودية الآن على المحادثات مع الحوثيين في اليمن تعتبر أول خطوة صحيحة"، معلنة أنها تريد أيضا التحدث عن حقوق الإنسان، موضحة أن الحوار يعني أيضا التحدث بوضوح في القضايا الخلافية.
وقالت بيربوك المنتظر أن تصل إلى مدينة جدة السعودية ظهر اليوم الاثنين: "في منطقة أصبحت فيها التوترات مهددة بالانفجار في أي وقت ويقتنع فيها كثيرون بإمكانية حل النزاعات بالوسائل العسكرية، يهمنا نحن الأوروبيون إنشاء قنوات موثوقة مع شركائنا في الخليج"، مضيفة أن الأمر يتعلق أيضا بتدعيم الشركاء في التزامهم بالاستقرار والأمن في المنطقة، مشيرة إلى أن أصوات السعودية وقطر تتمتع بثقل هائل في الأزمات الحالية في المنطقة.
وفيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في السعودية، قالت بيربوك إن الخطوات الأولى نحو انفتاح المجتمع أثارت الحماس في الكثير من الشباب في البلد، وقالت: "بالنسبة لي من البديهي أن المجتمع الذي يريد أن يكون قدوة يحتذى بها لمنطقة بأكملها يستمع أيضا إلى أصوات نسائه - عبر الإنترنت وفي الواقع".
تجدر الإشارة إلى أن التقارب بين السعودية وإيران يعني أن الفرص لتهدئة الحرب في اليمن، حيث يدعم كلا البلدين أطرافا مختلفة، صارت أفضل مما كانت عليه منذ سنوات. وتبحث الرياض عن مخرج من الصراع المكلف الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 377 ألف شخص جراء عواقب مباشرة وغير مباشرة للحرب، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. ويعتمد حوالي 23 مليون شخص في اليمن على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
ومنذ حوالي شهر اندلع نزاع عنيف بدأت شرارته منذ فترة طويلة على السلطة في السودان. ووفقا للأمم المتحدة، لقي ما لا يقل عن 604 أشخاص حتفهم حتى الآن وأصيب 5100 شخص على الأقل. ومن المرجح أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير.