اكد عضو المجلس الرئاسي فرج البحسني عدم احراز تقدم مهم حتى الان بشأن خارطة الطريق التي تتبناها السعودية لإحلال السلام في اليمن.
وقال البحسني في حوار مع جريدة الشرق الاوسط ان مسودة خريطة السلام المطروحة لا تزال تصطدم بتعنت جماعة الحوثي" التي تمارس الطريقة الإيرانية في الحوار عن طريق المماطلة ومن ثم إفشالها".
وتشمل خارطة الطريق التي تتفاوض الرياض بشأنها مع الحوثيين على ثلاث مراحل للوصول الى تسوية شاملة للنزاع اليمني، الاولى مدتها ستة أشهر يتم فيها تثبيت وقف إطلاق النار واتخاذ تدابير أخرى لاعادة بناء الثقة وابداء حسن النوايا.
ووفقا للبحسني فإن المرحلة الثانية مدتها ثلاثة أشهر يتم خلالها التهيئة لخطط وبرامج المرحلة الانتقالية،، وهي المرحلة الثالثة ومدتها عامان يتم فيها بحث شكل الدولة والحكومة تحت إشراف المجتمع الدولي.
واشار البحسني الى أن التقارب السعودي - الإيراني سينعكس بشكل إيجابي على ملفات كبرى بينها الملف اليمني، قائلا ان الرياض تضع كل ثقلها الدبلوماسي مع طهران لحل هذا الملف.
وعلى الرغم من ذلك قال ان الحكومة حريصة على ان تكون هناك ضمانات لتنفيذ أي اتفاقات قادمة، بالنظر الى تجاربها السابقة مع جماعة الحوثي التي ظلت تتنصل عن التزاماتها باستمرار.
وقال"أشك كثيراً في قدرة ميليشيات الحوثي مجاراة خريطة السلام وتنفيذ بنودها وصولاً إلى تسليم السلاح".
وبين بأن شكل الدولة ومصير اليمنيين سيقر شمالاً وجنوباً خلال الترتيبات القادمة في ظل توافق الجميع حول مصير الجنوب الذي لا يقبع تحت سيطرة الحوثيين.
واوضح ان قضية الجنوب لم تعد مطلب الجنوبيين فقط لوضع حل لها، وإنما أيضاً مطلب يخص أبناء الشمال والمحيطين العربي والإقليمي.
وقال نحن كأعضاء جنوبيين في المجلس الرئاسي سوف نساهم في وضع أي إطار يجمع عليه الجميع ونجمعهم حوله ويكون مقدمة لاستقرار المنطقة ككل.
اضاف" سوف نبدأ في القريب العاجل في التواصل مع الشخصيات والمكونات الجنوبية والكل سوف يكون مشاركاً في مستقبل الجنوب.
