تستضيف بريطانيا وهولندا غداً الخميس مؤتمراً تعهدات للمانحين لجمع الأموال اللازمة للبدء بتنفيذ المرحلة الطارئة من عملية إنقاذ خزان "صافر" النفطي المتهالك والعائم قبالة السواحل الغربية لليمن.
وكانت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، قد قالت في تغريدة على حسابها في منصة "تويتر": "في 4 مايو ستستضيف المملكة المتحدة وهولندا والأمم المتحدة، مؤتمر التعهدات لجمع التمويل الإضافي اللازم لحل مشكلة خزان صافر النفطي، وتفادي كارثة واسعة النطاق ستطال آثارها كافة الدول المشاطئة وطرق التجارة العالمية".
من جهتها قالت روزي دياز، الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تغريدة على حسابها في منصة "تويتر" الأربعاء: "‏نواصل الجهود من أجل حلّ مشكلة خزان صافر النفطي الذي يهدّد بوقوع كارثة بيئية وبشرية على نطاق واسع في اليمن،  يوم الخميس 4 مايو تشارك المملكة المتحدة في استضافة حدث لجمع التمويل اللازم لحل المشكلة بشكل دائم".
ودعت المانحين والقطاع الخاص إلى ضرورة الإسراع في سد الفجوة التمويلية للبدء بتنفيذ الخطة الأممية المنسقة لمعالجة المشكلة، وقالت: "لقد جمع المجتمع الدولي 95 مليون دولار حتى الآن، وهناك حاجة إلى 29 مليون دولار أخرى كي تتمكن الأمم المتحدة من إزالة النفط من الخزان، يجب أن نتحرك الآن لتجنب خطر حدوث كارثة بيئية ضخمة تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".
ويستهدف حدث التعهدات الذي سيقام يوم الغد، تأمين الحصول على 29 مليون دولار، وهو المبلغ المطلوب من أجل الشروع في تنفيذ المرحلة الإسعافية الطارئة من خطة إنقاذ "صافر".
هذا ومن المتوقع أن تصل تصل السفينة البديلة (NAUTICA) لخزان "صافر" النفطي، إلى ميناء جيبوتي يوم الأحد القادم 7 مايو الجاري، كما أن سفينة الدعم المتخصصة أنديفور التابعة لشركة بوسكاليس (Boskalis) الهولندية العالمية الرائدة في مجال الخدمات البحرية، المكلفة بعملية الإنقاذ ستصل إلى جيبوتي أيضاً في الأيام القادمة للتحضير للعملية، وبعدها ستقوم بتنفيذ مهمتها المتمثلة في نقل نحو مليون برميل من النفط موجود في "صافر" إلى سفينة (نوتيكا) البديلة، وإعداد الناقلة المتهالكة للقطر إلى اليابسة لتفكيكها كخردة.
وكانت شركة بوسكاليس قد قالت أنها ستبدأ مرحلة العمل على تثبيت الناقلة الجديدة ونقل النفط الخام من "صافر"، خلال شهري يونيو ويوليو القادمين، وأن العملية قد تمتد حتى منتصف أغسطس المقبل.