يعقد مجلس الأمن الدولي (UNSC) أواسط مايو الجاري، اجتماعه الشهري بشأن اليمن، لمناقشة آخر التطورات السياسية والعسكرية والأوضاع الإنسانية، وفي مقدمتها الجهود الأممية والدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء وقف رسمي لإطلاق النار تمهيداً لبدء عملية سياسية يمنية شاملة برعاية الأمم المتحدة من أجل حل مستدام للصراع.
وبحسب موقع بعثة سويسرا لدى الأمم المتحدة، والتي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر مايو 2023، فإن الاجتماع الدوري بشأن اليمن، سينعقد يوم الأربعاء 17 مايو الجاري، وذلك في جلسة إحاطة صباحية بتوقيت نيويورك، تليها جلسة مشاورات مغلقة لبحث التطورات الأخيرة في الأوضاع العسكرية والإنسانية والجهود الدولية والإقليمية المستمرة لإرساء وقف رسمي لإطلاق النار كمقدمة لبدء عملية سياسية تفاوضية شاملة تحت وساطة الأمم المتحدة لتحقيق سلام مستدام في اليمن.
ومن المقرر أن يقدم كل من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانز غروندبرغ، وممثل عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، خلال الجلسة الصباحية، إحاطتين إلى المجلس، بشأن تطورات الأوضاع العسكرية والإنسانية في البلاد، كما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري تقريراً موجزاً حول عمل البعثة خلال المشاورات.
ومن المتوقع أن يركز غروندبرغ، في إحاطته على المؤشرات الواعدة في الجهود المبذولة لأنهاء حرب اليمن المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، ومنها المحادثات التي أجراها الوفدين السعودي والعُماني في صنعاء مع جماعة الحوثيين، ونيتهما استئنافها قريباً، إضافة إلى التحركات التي يقوم بها المبعوث الأممي للعمل مع أصحاب المصلحة الإقليميين واليمنيين لضمان أن تصب هذه المحادثات في جهود وساطة الأمم المتحدة من أجل عملية سياسية يمنية شاملة تقود إلى حل مستدام للصراع.
فيما من المقرر أن تتناول إحاطة ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأوضاع الإنسانية المتردية والقيود التي تواجه جهود الإغاثة والحاجة إلى المزيد من التمويل لمواجهة الاحتياجات المتزايدة وضرورة تقديم الدعم للاقتصاد اليمني، إضافة إلى مشكلة خزان "صافر" النفطي، وأهمية تنفيذ خطة الإنقاذ في الوقت المناسب لمنع حدوث عواقب اقتصادية وبيئية وعملية.