افادت مصلحة خفر السواحل اليمنية بتعرص زورقين تابعين لها صباح الجمعة لاطلاق نار من يخت مجهول، كان يبحر في المياة الاقليمية اليمنية على بعد حوالي 6 ميل بحري من سواحل المهرة، ما اسفر عن مقتل جندي واصابة اخرين، حسبما جاء في بيان.
وقالت مصلحة خفر السواحل انه اثناء اقتراب الزورقين من اليخت الذي لم يكن يرفع علم اي دولة، في محاولة لجذب انتباه طاقمه للرد على الاتصال عبر ال VHF، والتوقف، "بدأ اليخت بزيادة السرعة واطلاق وابل من الرصاص من آليات مختلفة من قبل مسلحين على متنه، رافضين الرد على النداءات او التوقف".
اضافت "نتج عن اطلاق النار استشهاد احد العسكريين اليمنيين وجرح آخرين، كما ان هناك بعض الأضرار في الزوارق".
وجاء في البيان "بما ان امكانات الزوارق متواضعة من حيث السرعة وسعة الوقود والسلاح، لم يتمكنوا من مطاردة اليخت وايقافه ولاذ بالفرار باتجاه المياة الدولية".
واوضحت بأنه علاوة على ذلك اطلق اليخت نداء استغاثة وعلى ضوءها تم اصدار تحذير من عمليات التجارة البحرية البريطانية رقم001 ابريل تحت عنوان " هجوم" فيه معلومات مغلوطة مستقاة من طرف واحد - هو طاقم اليخت الذي اتضح بانه يدعىMY KALIZMA.
وقالت الحكومة اليمنية انها تحتفظ بحقها تجاه ما نتج عن الحادثة كون اخترق المياة الاقليمية وابحر فيها دون رفع علم دولة اليخت وكذلك رفض الرد والتوقف.
واشارت الى انه فضلاً عن ذلك لم يكن لديه اي مبرر بالاشتباه كونه تم اشعاره اكثر من مرة بان الزوارق تتبع الحكومة اليمنية وشكلها حربي وليست مدنية او قوارب صيد تقليدية.
وافادت مصلحة خفر السواحل اليمنية انه بالنظر لخط سير اليخت قبل الحادثة لوحظ انه يمر بمحاذاة الساحل اليمني بشكل مريب جدا ( الى حد 4.5 ميل بحري من الساحل في بعض الاماكن ) وعليه مسلحين وغير معروف ماذا يحمل.
واوردت المصلحة معلومات عن اليخت، من بينها انه مسجل في جزر كوك (Cook Islands) ويتكون من 9 بحارة وكابتن، هنود الجنسية، اضافة الى فريق امني من عدد 3 افراد، يوناني وهنديان لديهم اسلحة أوتوماتيكية حديثة وقناصة. وكانت وسائل اعلامية دولية ذكرت في وقت سابقة الجمعة نقلا عن وكالة التجارة البحرية للمملكة المتحدة بأن سفينة تعرضت "لحادث" إلى الجنوب من بلدة نشطون الساحلية اليمنية وليس "لهجوم" كما ذكرت سابقا.
كما كانت الوكالة، قالت في وقت سابق إن سفينة تعرضت لهجوم وإن أعيرة نارية أطلقت وإنه شوهد أيضا ثلاثة قوارب على متن كل واحد منها ثلاثة أو أربعة أشخاص.
وقالت الوكالة لاحقا إنها تأكدت من الحادث من السلطات باعتباره نشاطا لجهة حكومية، وخفضت تصنيفه من هجوم إلى حادث.
وبناء على المعلومات المتوافرة لديها، قالت شركة أمبري للأمن البحري إن السفينة المعنية هي يخت يرفع علم جزر كوك اقتربت منه قوات خفر السواحل اليمني بعد عدم استجابته للاتصالات اللاسلكية.
وقالت أمبري "وفقا لخفر السواحل اليمني، أطلق فريق أمني مسلح على متن اليخت، ليس من أمبري، النار على اليمنيين الذين كانوا يقتربون من اليخت وحاول الفريق (الأمني) الهروب ممن تصوروا إنهم قراصنة".
وأضافت الشركة "ردت قوات خفر السواحل اليمني بإطلاق النار وتابعت اليخت لمدة ساعة تقريبا حتى تم إجراء اتصالات مع اليخت وحل سوء التفاهم بين الطرفين".