دعت مجموعة بريكس (BRICS)، أطراف الصراع في اليمن، إلى تجديد الهدنة الإنسانية في البلاد، والدخول في مفاوضات سلام شاملة برعاية الأمم المتحدة.
وفي بيان مشترك لنواب وزراء خارجية دول "بريكس" والمبعوثين الخاصين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) أصدروه في ختام اجتماعهم الأربعاء، بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، طالبوا فيه "جميع أطراف الصراع في اليمن باستئناف الهدنة والدخول في مفاوضات شاملة برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الحرب بشكل مستدام".
وجدد البيان تأكيده على دعم دول مجموعة "البريكس" للتوصل إلى تسوية سياسية للقضية اليمنية، ودعمهم لسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه.
وأعرب عن تقديره لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، ودوره الإيجابي في العمل على تنشيط العملية السياسية المتعثرة في البلاد، وحث الأطراف للاستفادة من مكاسب الهدنة للبناء نحو عملية سياسية تجمع اليمنيين للاتفاق على كيفية إنهاء النزاع بشكل مستدام.
وأشاد البيان بالجهود التي تبذلها القوى الإقليمية، وفي مقدمتها مجلس التعاون الخليجي والسعودية وعُمان "لمعالجة الوضع في اليمن والسعي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل سياسي للصراع القائم".
ورحب بما أسماها "روح المبادرة السعودية" الأخيرة، والتي تمثلت بقيام وفدين سعودي وعُماني بزيارة العاصمة صنعاء، الخاضعة لجماعة الحوثيين، وإجراء محادثات مباشرة مع قيادات في الجماعة لتحقيق السلام والأمن في اليمن ومنطقة الخليج.
وحث نواب وزراء خارجية دول "بريكس" والمبعوثين الخاصين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ختام اجتماعهم المجتمع الدولي إلى مواصلة العمل على تقديم المزيد من الدعم الإغاثي لليمن، لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة و"المقلقة".
يذكر أن مجموعة "بريكس" هي عبارة عن تكتل سياسي واقتصادي عالمي يجمع خمس دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، أنشأتها روسيا في عام 2006 وبدأت حينها بأربعة قبل انضمام جنوب أفريقيا عام 2010، وتعقد اجتماعاتها السنوية بصورة دائمة، بحيث تكون الاجتماعات في كل سنة في إحدى الدول الأعضاء بالتناوب.
ويكمن هدف المجموعة، بطريقة غير مباشرة، في منافسة مجموعة "السبع" التي تمثل 60% من الثروة العالمية، فيما تمثل دول بريكس 40% من مساحة العالم حيث إنها تضم أكبر خمس دول في العالم من حيث المساحة، وأصبحت تستقطب حالياً اهتمام الكثير من الدول في منطقة الشرق الأوسط؛ منها السعودية وإيران والجزائر.