دعت الأمم المتحدة، الدول الأعضاء إلى المساهمة العاجلة بتوفير معدات لتنفيذ خطة طوارئ منع انسكاب النفط من ناقلة "صافر" المتحللة والراسية قبالة السواحل الغربية لليمن على البحر الأحمر.
وقالت المنظمة البحرية الدولية (IMO)، وهي إحدى الوكالات الأممية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين: "نحث الدول الأعضاء على المساهمة بمعدات لمساعدة الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمنع تسرب نفطي كارثي محتمل من صافر القديمة والمتحللة، الراسية على بعد 4.8 ميل بحري قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر".
وأضاف البيان أن إحدى الثغرات الحرجة في عملية الطوارئ بشأن "صافر" هي الافتقار إلى المعدات المتخصصة في اليمن، لذلك تسعى المنظمة البحرية للحصول على مساهمات الدول الأعضاء سواء من معدات الاستجابة للانسكاب المستخدمة أو التي شارفت على الانتهاء، والتي يمكن نقلها إلى المنطقة في غضون أسابيع.
وأكدت المنظمة أن عمليتي تصنيع وشراء معدات الاستجابة للانسكاب النفطي تأخذ فترة طويلة ولن تأتي في الوقت المناسب، ونظراً لأن الحاجة العاجلة لتوفير المعدات وجهت دعوة عاجلة للدول الأعضاء للمساهمة بما يتوفر لديها من معدات تدعم جهود الخطة الأممية بشأن "صافر".
وتتضمن قائمة المعدات المطلوبة، بحسب البيان: "عناصر للاحتواء والاستعادة وجوانب حماية الموارد للعملية، مثل أذرع الرافعة لاحتواء أي انسكاب، وفرش مقشدة للنفط، بالإضافة إلى مشتتات النفط والتركيب السريع، وصهاريج تخزين قائمة".
وأعلنت المنظمة البحرية أنها توفر الخبرة في الاستعداد للانسكاب النفطي والاستجابة له كجزء من التخطيط للطوارئ لاحتمال حدوث انسكاب نفطي من "صافر"، بما يتماشى مع مهامها المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية للتأهب والاستجابة للتلوث النفطي.
هذا ومن المتوقع أن تبدأ عملية الأنقاذ في شهر مايو القادم، بعد أن قام البرنامج الإنمائي في وقت سابق بتأمين السفينة البديلة (Nautica) التي ستستوعب النفط المفرغ من "صافر"، كما تعاقد مع شركة متخصصة لتنفيذ عملية الطوارئ.