تبدأ الاطراف المتحاربة في اليمن صباح اليوم الجمعة اطلاق سراح مئات الاسرى والمحتجزين، في ثاني اكبر عملية تبادل بين التحالف الحكومي وجماعة الحوثيين منذ اندلاع النزاع الدامي في البلاد قبل ثماني سنوات.
وكانت اطراف الصراع اعلنت الشهر الماضي في جنيف الاتفاق على تبادل887 اسيرا ومحتجزا، بينهم 706 اسيرا من الحوثيين و181 اسيرا من التحالف الحكومي بموجب اتفاق رعته الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر بين الطرفين.
ومن المقرر ان تستمر عملية التبادل لمدة ثلاثة ايام عبر ستة مطارات محلية وخارجية.
وبموجب الخطة سيتم اليوم الجمعة نقل 250 اسيرا من الحوثيين من مطار عدن الى مطار صنعاء، في مقابل نقل 72 اسيرا من حلفاء الحكومة من مطار صنعاء الى مطار عدن، بينهم وزير الدفاع الاسبق اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس السابق اللواء ناصر منصور هادي.
ومن المقرر ان يتم في اليوم التالي نقل 19 عسكريا من قوات التحالف من مطار صنعاء إلى مطار الرياض، بالتزامن مع نقل عناصر من جماعة الحوثي من مطار خميس مشيط إلى مطار صنعاء.
كما سيتم نقل نجل وشقيق العميد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي من مطار صنعاء إلى مطار المخا، مقابل نقل عدد من عناصر الحوثي من مطار المخا إلى مطار صنعاء.
وفي اليوم الثالث سيتم نقل أربعة صحفيين وعدد من أسرى القوات الحكومية من مطار صنعاء إلى مطار تداوين في محافظة مأرب، مقابل نقل اسرى حوثيين من مطار تداوين في مأرب إلى مطار صنعاء.
واكدت مصادر رسمية من الطرفين اكتمال كافة الترتيبات لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها.
وهذه هي ثاني اكبر عملية تبادل للاسرى والمحتجزين بين التحالف الحكومي وجماعة الحوثيين منذ بدء الصراع عام 2015 ، بعد صفقة اطلاق سراح نحو 1000 اسير من الطرفين في العام 2020م.
يأتي هذا بالتوازي مع جهود اقليمية ودولية لاحياء الهدنة والتوقيع على وقف دائم لاطلاق النار، تمهيدا لاجراء عملية تفاوضية سياسية شاملة لتحقيق سلام مستدام في اليمن.