قال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أجرى اتصالا هاتفيا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء ناقشا خلاله إيران والخطوات الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.
وتأتي المكالمة بعدما توسطت بكين في الآونة الأخيرة في اتفاق لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران في عملية لم تشارك فيها الولايات المتحدة.
واجتمع وزيرا خارجية إيران والسعودية في بكين الأسبوع الماضي بعدما اتفق البلدان على إنهاء القطيعة الدبلوماسية بعد سنوات من العداء الذي أجج صراعات في أنحاء الشرق الأوسط.
وقال البيت الأبيض في بيان يوم الثلاثاء إن "السيد سوليفان وولي العهد (الأمير محمد بن) سلمان ناقشا أيضا التوجهات الأوسع نطاقا لوقف التصعيد في المنطقة بينما شددا على ضرورة الحفاظ على قوة ردع للتهديدات من إيران ومناطق أخرى. وأعاد السيد سوليفان التأكيد على التزام الرئيس (جو) بايدن الثابت بضمان عدم حصول إيران أبدا على سلاح نووي".
وقالت السعودية وإيران إنهما ستبدآن الترتيبات لإعادة فتح السفارات والقنصليات خلال شهرين كما ينص الاتفاق الذي توسطت فيه الصين.
وينظر بعض الخبراء للدور الذي لعبته بكين على أنه إشارة على تراجع نفوذ الولايات المتحدة لدى السعودية وسط توترات بين الحليفتين القديمتين بسبب مجموعة من الموضوعات منها حقوق الإنسان وخفض السعودية لإنتاجها من النفط.
وأجرى وفدان سعودي وعماني محادثات مع مسؤولين بجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الأحد في الوقت الذي تسعى فيه الرياض لوقف دائم لإطلاق النار ينهي تدخلها العسكري في الحرب الممتدة باليمن.
ويُنظر إلى الحرب في اليمن على أنها واحدة من عدة حروب بالوكالة بين إيران والسعودية. وأطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بحكومة تدعمها السعودية في صنعاء في أواخر 2014 ويسيطرون على شمال اليمن.