بعد ايام من استقبالها له في صنعاء على رأس وفد سعودي هو الارفع منذ اندلاع النزاع قبل ثماني سنوات، شنت جماعة الحوثيين الليلة الماضية هجوما حادا على سفير الرياض لدى اليمن محمد ال جابر، الذي اتهمته الجماعة بمحاولة "يمننةَ" الصراع و"تعويمَ الحلول"، من خلال الزعم بان بلاده "وسيط وليس طرفا" في الحرب الدائرة في البلاد.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين بانه " لا حلولَ مالم يقرَّ المجرمُ بجرمِه طرفاً لا وسيطاً"، وذلك في تعليق سياسي على تغريدات للسفير ال جابر قال فيها ان زيارته للعاصمة اليمنية صنعاء تأتي استمرارا لجهود بلاده لإنهاء الأزمة اليمنية وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".
وذكرت القناة بخطاب سابق لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، اكد فيه بأنه" لا يمكنُ أن يتحوّلَ دورُ مَن قدّمَ نفسَه منذ بدايةِ العدوان بصفةِ قائدٍ للحربِ ومنفذٍ للعملياتِ الهجوميةِ على بلدِنا إلى مجرّدِ وسيط"،حد تعبيره.
واكدت القناة في تعليقها السياسي بان على من وصفته ب"المجرم ان يتحمل مسؤوليةَ ما اقترفت يداهُ فيعمدُ إلى إنهاءِ الأسبابِ، وإصلاحِ النتائجِ وقبلَها إصلاحُ النوايا، بإعلانِ إنهاءِ العدوانِ والحصارِ بشكلٍ كامل، وسحبِ القواتِ الأجنبية، وإعادةِ الإعمارِ وجبرِ الضرر، وصرفِ المرتباتِ كاملةً من عائداتِ نفطِنا وغازِنا".
اضافت بنبرة تهديد "من غزانا واعتدى على بلادِنا لا بدَّ أن يدفعَ الثمنَ ويتحملَ فاتورة حرب اليمن، وأن يدرك أنَّ محاورةَ اليمن أقلُّ كلفةً من محاربتِه"، حد قولها.
وفي تعليق على زيارة الوفد السعودي الى صنعاء ولقائه بقيادة جماعة الحوثي، قالت قناة المسيرة " أنَّ الأمورَ لم تتجاوز ولا تكادُ تتجاوز مرحلةَ بناء ِالثقةِ".
واكدت انه "من السابقِ لأوانِه الحديثُ عن أيةِ عناوينَ أخرى"، في اشارة على ما يبدو الى التقارير المتفائلة باقتراب التوقيع على اتفاق دائم لوقف النار في اليمن بموجب تفاهمات بين جماعة الحوثيين والسعودية برعاية عمانية.