طالب تيار التوافق الوطني بضرورة توسيع التفاهمات الأخيرة بشأن السلام في اليمن لتشمل كل القوى الوطنية والمدنية، وإشراكها في تقرير مستقبل البلاد.
وقال التيار في بيان أصدره الثلاثاء، أن التقاربات الأخيرة بين السعودية وجماعة الحوثيين تعد خطوة إيجابية في الطريق الصحيح لإنهاء الحرب والوصول إلى السلام، لكن من المهم "توسيع هذه التفاهمات لتشمل كافة القوى الوطنية دون استثناء، بما فيها القوى المدنية من أجل تقرير مستقبل اليمن".
ورحب البيان بكل الجهود الإقليمية الرامية إلى تمديد الهدنة والإعلان عن وقف دائم لإطلاق النار وفتح كافة الطرقات والمنافذ الدولية والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، ودفع المرتبات وكل ما من شأنه تعزيز بناء الثقة والتمهيد لجولة جديدة من المفاوضات.
ودعا كل القوى الوطنية، وفي مقدمتها أطراف الصراع إلى التعاطي الإيجابي مع هذه التفاهمات الأولية، مع ضرورة توفير دعم إقليمي ودولي لها وتوفير الضمانات اللازمة لإنجاحها.
كما دعا البيان، أطراف الصراع إلى سرعة بدء مفاوضات شاملة تستند على المرجعيات الوطنية؛ ومنها مخرجات الحوار الوطني واحترام الحريات المدنية والسياسية، إضافة إلى احترام الالتزامات الإقليمية والدولية، وبما من شأنه رسم ملامح المرحلة الانتقالية وبناء الدولة اليمنية المنشودة.
وجدد تيار التوافق الوطني تأكيده على مواقفه الثابتة في السعي إلى إيقاف الحرب والوصول إلى السلام الشامل والعادل للجميع في البلاد، وأهمية التزام دول الإقليم والمجتمع الدولي بتوفير الدعم المطلوب للاقتصاد اليمني وإعادة إعمار ما خلفته الحرب، وتحقيق التعافي الشامل.
