تقرير: حراك اقليمي ودولي ينعش امال اليمنيين في العودة للمسار السياسي
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر الثلاثاء, 11 أبريل, 2023 - 04:15 صباحاً
تقرير: حراك اقليمي ودولي ينعش امال اليمنيين في العودة للمسار السياسي

تنعش المتغيرات الاقليمية والدولية وفي مقدمتها التقارب السعودي الايراني وما تشهده المنطقة اليوم من حراك دبلوماسي لافت بشأن ملف الازمة اليمنية، الآمال من جديد بعودة الاطراف المتحاربة في البلاد الى المسار السياسي المتعثر منذ سنوات.
وللمرة الاولى منذ اندلاع النزاع الدامي قبل ثماني سنوات، يعكس خطاب الاطراف المتحاربة وتصريحات الوسطاء الدوليين والاقليميين، قدرا كبيرا من التفاؤل بشأن التوصل الى هدنة انسانية طويلة تؤسس لاطلاق عملية سياسية تفاوضية شاملة برعاية الامم المتحدة.
 مطلع الاسبوع استقبلت العاصمة اليمنية صنعاء ارفع وفد سعودي منذ اجتياح الحوثيين لها في سبتمبر 2014م، في مؤشر على اقتراب اطراف النزاع من التوقيع على اتفاق دائم لوقف النار بموجب تفاهمات رعتها سلطنة عمان بين الرياض والجماعة المدعومة من ايران الشهر الماضي. 
وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر، الذي رأس وفد الرياض الى صنعاء، ان زيارته تأتي "استمراراً لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعماً للمبادرة التي قدمتها في 2021م"
اضاف " ازور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".
ورحبت الامم المتحدة بالمحادثات بين السعودية وحركة الحوثيين في صنعاء، واعتبرتها خطوة مهمة "نحو وقف التصعيد".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة السيد ستيفان دوجاريك، إن المناقشات في صنعاء "لقيت ترحيبا كبيرا من قبل الأمين العام ". 
وأضاف بأن المبعوث  الاممي هانس جروندبيرج يواصل "التنسيق الوثيق مع الدول الأعضاء في المنطقة " بشأن استئناف العملية السياسية، على أمل تجنب أي تصعيد في الحرب المستمرة منذ فترة طويلة".
وكان جروندبيرج اكد في تصريحات صحفية الاحد بأن اليمن بات أقرب من اي وقت مضى إلى إحراز تقدم حقيقي نحو السلام الدائم، في تعليق على المحادثات التي يخوضها وفد سعودي مع الحوثيين في صنعاء برعاية عمانية.
اضاف "هذه لحظة يجب اغتنامها والبناء عليها وفرصة حقيقية لبدء عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع بشكل مستدام".
وفي السياق اكدت ايران الحليف الاقليمي لجماعة الحوثيين في المنطقة، دعمها لجهود الحل السياسي في اليمن .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، ان بلاده تؤيد عملية وقف إطلاق النار الدائم وايجاد حل سياسي في اليمن بما يؤدي ذلك إلى الرفع الكامل للحصار عن اليمن وإرسال المساعدات الإنسانية دون قيود للشعب اليمني المظلوم، حد تعبيره. 
 وقادت جهود وساطة عمانية بين السعودية وجماعة الحوثيين الى الوصول لمسودة اتفاق مبدئي لاعلان هدنة انسانية طويلة وموسعة في اليمن. 
ويشمل الاتفاق الذي من المقرر التوقيع عليه خلال الايام المقبلة، تدابير اقتصادية وانسانية من بينها استئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية وصرف مرتبات موظفي الدولة مدنيين وعسكريين في عموم البلاد. 
كما تشمل مسودة الاتفاق رفع الحظر على الموانئ الخاضعة للحوثيين ومطار صنعاء الدولي وفتح الطرقات حول المدن الرئيسية بما فيها مدينة تعز، ومواصلة مفاوضات تبادل الاسرى على اساس مبدأ الكل مقابل الكل.
ومنذ تصاعد الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين في عام 2015 ، لقي عشرات الآلاف حتفهم، ونزح الملايين، جراء الحرب التي خلفت اسوء ازمة انسانية من صنع البشر.


التعليقات