أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن اليمن تعد واحدة من ضمن 35 بلداً حول العالم تعاني في الوقت الراهن من فيروس شلل الأطفال، بعد نحو 9 أعوام من القضاء عليه.
وقالت المنظمة في تقرير حديث بمناسبة يوم الصحة العالمي، الذي يوافق 7 أبريل من كل عام: "بعد نحو 10 أعوام من نجاح اليمن في إيقاف انتشار فيروس شلل الأطفال من النوع 2، عادت مجدداً إلى خريطة العالم المكونة من 35 دولة تعاني حالياً من مرض شلل الأطفال المنهك وغير القابل للشفاء".
وأضاف التقرير أن المنظمة، وخلال تواجدها في اليمن طوال سبعة عقود مضت، دعمت وزارة الصحة اليمنية في تحقيق العديد من النجاحات الصحية، كان أهمها استئصال فيروس شلل الأطفال البري الأصلي في عام 2006، إضافة إلى إيقاف انتشار فيروس شلل الأطفال من النوع (cVDPV2) في عامي (2011 - 2012)، وظل خالياً من أي فاشية لشلل الأطفال حتى عام 2020.
وأوضح أن استمرار الصراع أدى إلى عكس معظم المكاسب الصحية التي تحققت في العقود الأخيرة، حيث عاد فيروس شلل الأطفال من النوع الأول مع العام 2020، أعقبه في عام (2021) ظهور الفيروس من النوع الثاني، الأمر الذي أعاد اليمن مجدداً إلى قائمة الدول التي تواجه هذا الفيروس القاتل.
وأكدت المنظمة استمرارها في بذل الجهود ومعالجة أي عائق أمام توفير الصحة للجميع في اليمن، خاصة في ظل تدهور النظام الصحي في البلاد والذي يعد اليوم واحداً من أكثر النظم الصحية هشاشة وأقلها تطوراً على مستوى العالم.
وكانت اللجنة الفرعية الإقليمية في منطقة شرق المتوسط لاستئصال شلل الأطفال قد أشارت في أحدث تقرير لها، عن إصابة 197 طفلاً في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين بالشلل، خلال العام 2022، بسبب رفض الجماعة تنفيذ حملات التطعيم في مناطقها والتحريض ضدها بزعم أنها "مؤامرة عالمية لإنقاص البشرية، وفكرة يهودية هدفها الاستثمار والتجارة".