أعلنت الأمم المتحدة أن ناقلة النفط البديلة لـ"صافر" بدأت رحلتها باتجاه البحر الأحمر، بعد استكمال أعمال صيانتها وإجراء التعديلات المناسبة عليها في حوض جاف بمدينة تشوشان في الصين.
وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، في تغريدة على حسابه في منصة "تويتر"، اليوم الخميس، "بشرى سارة، أبحرت الناقلة نوتيكا (Nautica) إلى البحر الأحمر اليوم، بعد استكمال إجراءات صيانة اعتيادية وتعديلات عليها".
ووصف شتاينر، ذلك بالخطوة المهمة والرئيسية للمضي قدماً في العملية المعقدة التي تقودها الأمم المتحدة لإزالة النفط من ناقلة "صافر"، ومنع وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية واسعة النطاق ستطال كل الدول المشاطئة للبحر الأحمر.
من جهته أوضح ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أن الناقلة البديلة غادرت تشوشان اليوم في طريقها إلى البحر الأحمر، إلا أنه أكد "الحاجة الماسة إلى إغلاق الفجوة التمويلية لبدء عملية الإنقاذ ومنع حدوث انسكاب نفطي كبير".
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الميزانية المنقحة للمرحلة الأولى من العملية، بما في ذلك نقل النفط الخام من "صافر"، تبلغ 129 مليون دولار، بينما التعهدات التي حصلت عليها حتى الآن تصل إلى 95 مليون دولار، وهو ما يعني أن هناك حاجة إلى 34 مليون دولار للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من العملية الإنقاذية الطارئة، وبالتالي فإن بدء عملية التفريغ تتوقف إلى حد كبير على إغلاق الفجوة التمويلية القائمة.
هذا ومن المتوقع أن تصل الناقلة البديلة إلى موقع الخزان العائم "صافر"، الراسي قبالة ميناء رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن، في أوائل مايو المقبل لإتمام عملية النقل.
وبحسب شركة "سميث سالفيدج" الهولندية المنفذة لخطة إنقاذ خزان صافر النفطي، فإنها ستبدأ مرحلة العمل على تثبيت الناقلة الجديدة ونقل النفط الخام من "صافر"، خلال شهري يونيو ويوليو القادم، وقد تمتد العملية حتى منتصف أغسطس المقبل.