أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم دعم جديد بقيمة 14 مليون دولار، لتمويل برنامج تعزيز مرونة المجتمعات في اليمن لمواجهة الآثار السلبية للنزاع المستمر منذ ثمان سنوات.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، في بيان أصدرته اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة قدمت 14 مليون دولار لتمويل برنامج صمود المجتمع اليمني التابع للوكالة، والهادف إلى تعزيز مرونة المجتمعات في مواجهة الآثار السلبية للنزاع المستمر في البلاد.
وأضاف البيان بأن البرنامج سيتشارك في تنفيذه كل من مجموعة (ARK)، مع المجتمع المدني المحلي والمنظمات المجتمعية، وخاصة تلك التي تقودها النساء، وسيعمل على "تعزيز التماسك المجتمعي وحماية الطفل من خلال الدعم المباشر والإحالات الصحية والخدمات الاجتماعية".
وأوضح السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، أن هذا البرنامج الجديد "يتماشى مع التزام الحكومة الأمريكية بتعزيز استجابة الحوكمة، وأعمال السلام والمصالحة التي يقودها المجتمع، وحماية حقوق الإنسان، ومن شأن هذه الشراكة أن تساعد البلاد على بناء أساس للسلام والاستقرار".
من جهتها قالت مديرة الوكالة في اليمن، كيمبرلي بيل، أن البرنامج الجديد يهدف إلى إحداث تغيير جزئي في أوضاع الأطفال والشباب عن طريق تقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والأسر المتضررة من ثماني سنوات من الحرب.
وأشار البيان إلى أن اليمن يعاني من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث دفع النزاع المسلح وسوء الحوكمة والاضطراب السياسي وعدم الاستقرار الاقتصادي المجتمعات إلى أقصى حدود قدرتها على الصمود، كما تواجه العديد من الأسر اليمنية فقراً مدقعاً بسبب قلة الوظائف المتاحة والضغوط الاقتصادية.
وسيعمل برنامج الصمود المجتمعي التابع للوكالة، بالتشاور مع القادة المحليين، على "تحسين حماية الطفل من خلال دعم الوالدين، والتخطيط المجتمعي، وتخصيص الأماكن الآمنة للأطفال، وتعزيز عمليات المصالحة التي يقودها المجتمع التي تبني التماسك الاجتماعي، وتوفير دعم إضافي للأطفال والشباب في مجالات التعليم والتدريب المهني لمساعدتهم على العثور على عمل والمساهمة في الاقتصاد اليمني".
الجدير بالذكر أن حجم المساعدات الإنسانية والإنمائية التي قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لليمن تصل إلى أكثر من 5.6 مليار دولار منذ بداية الحرب في عام 2015.