كشفت صحيفة بريطانية، عن قرب الإعلان عن اتفاق لتجديد الهدنة الإنسانية في اليمن قبل انتهاء شهر رمضان المبارك، والتحرك نحو مفاوضات (يمنية - يمنية) واسعة لوقف دائم للحرب وإحلال السلام في البلاد، برعاية الأمم المتحدة وإشراف دولي وإقليمي.
وأفادت صحيفة (Globe Echo) البريطانية المستقلة، في تقرير نشرته الأربعاء، نقلاً عما وصفته بـ"مصادر سياسية يمنية"، قولها إن هناك "تحركات واسعة ومتسارعة للتوصل إلى حلول فعالة للقضايا العالقة بين الأطراف المتحاربة في اليمن، وهو ما قد يؤدي إلى تغيرات وتطورات كبيرة خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك، ومفاجآت واعدة لليمنيين قد تنتج عن هذه التحركات".
وأضاف التقرير، أن هذه المصادر توقعت أن يتم الإعلان عن العديد من الإجراءات والحلول لعدد من الملفات المكملة لاتفاق الهدنة المرتقب، بعد تجاوز العديد من نقاط الخلاف التي كانت عقبة أمام إعلان هدنة جديدة، والتحرك نحو مفاوضات يمنية يمنية واسعة برعاية الأمم المتحدة وإشراف المجتمع الدولي والإقليمي.
وأشار إلى أن الساعات القليلة الماضية شهدت تفاهمات واسعة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وأطراف إقليمية ودولية، في اجتماعات الرياض، حيث ناقش فيها مسؤولين يمنيين وآخرين من مجلس التعاون الخليجي والصين والولايات المتحدة، تطورات الأوضاع الراهنة على الساحة اليمنية في ظل الجهود الدؤوبة التي يبذلها المجتمع الدولي والإقليمي لإطلاق عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب وإقامة سلام عادل ودائم.
وأوضح التقرير، أن تدخلات دولية وإقليمية حدثت خلال اليومين الماضيين لإقناع المسؤولين اليمنيين بأهمية التوصل إلى تفاهمات حول أكثر القضايا إثارة للجدل والتي تقف حجر عثرة في طريق الوصول إلى مفاوضات السلام والوقف الدائم للحرب.
وأورد أن التفاهمات كانت بشأن تنفيذ بنود الملف الإنساني، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، ورفع جميع القيود المفروضة على المطارات والموانئ اليمنية، وفتح جميع الطرق، بما فيها طرق محافظة تعز، وانسحاب الأطراف لمسافة عدة كيلومترات في جميع الجبهات، وبدء المشاورات بشأن توحيد البنك المركزي اليمني والعملة المحلية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الحكومة اليمنية، أن الاجتماعات التي تجري في الرياض، ناقشت نتائج المشاورات غير المباشرة بين السعودية وجماعة الحوثيين، والتي رعتها الأمم المتحدة وسلطنة عُمان خلال الأشهر الماضية، وتصوراً لشكل خطة السلام المقبلة، وكذلك حصص التمثيل في مفاوضات الوضع النهائي، إضافة إلى المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى التي ستتم بعد إجازة عيد الفطر المبارك، على أساس "الكل مقابل الكل"، فيما من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من العملية الثلاثاء القادم؛ 20 رمضان، الموافق 11 أبريل الجاري.