أعلن المرصد اليمني للألغام، بأن الألغام وأخواتها من مخلفات الحرب، أوقعت أكثر من 800 ضحية مدنية، في 11 محافظة يمنية، قرابة نصفهم من الأطفال والنساء، وذلك خلال فترة 16 شهرا فقط.
وقال المرصد في بيان أصدره بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، أنه رصد ووثق سقوط 872 ضحية في صفوف المدنيين؛  بين قتيل وجريح، ما يقارب نصفهم أو ما نسبته 45% من الأطفال والنساء، وذلك خلال الفترة من 1 يناير 2022 وحتى 4 أبريل 2023.
وأضاف البيان بأن عدد القتلى بسبب حوادث الألغام والأجسام الحربية من مخلفات الحرب بلغ 349 مدني، بينهم 120 طفلاً و19 امرأة، بالإضافة إلى 4 مهندسين يعملون في مجال التطهير من الألغام وأخواتها، فيما تعرض 523 مدني، بينهم 217 طفلاً و33 امرأة، لإصابات متفاوتة، والعشرات منهم يعانون من إعاقات مستديمة.
وأشار إلى أن الحديدة تصدرت قائمة الأكثر تسجيلاً لعدد الضحايا بحوادث الألغام وأخواتها من مخلفات الحرب بين المحافظات الـ11، فيما توزع البقية على محافظات تعز والبيضاء ولحج وأبين والضالع وشبوة ومأرب والجوف وصعدة وحجة، والتي قال أن حياة المدنيين فيها "لا تزال معرضة لمخاطر كبيرة نتيجة تلوث مناطق واسعة فيها بالألغام والذخائر المتفجرة والعبوات والمقذوفات من مخلفات الحرب المستمرة منذ أواخر 2014".
وأوضح البيان أن ارتفاع عدد الضحايا خلال الفترة المشمولة بالتقرير يرجع بشكل أساسي إلى حرية تحرك المدنيين ومحاولة عودة النازحين إلى ديارهم مستفيدين مما وفرته الهدنة الأممية من هدوء نسبي وتراجع في العمليات العسكرية، إلا أن ذلك "أدى إلى تصاعد عدد الحوادث وارتفاع عدد الضحايا مقارنة بالسنوات الفائتة".
وطالب المرصد اليمني للألغام، جماعة الحوثيين إلى "التوقف الفوري عن زراعة المزيد من الألغام وتسليم الخرائط التي زرعتها، والعمل بشكل جدي على الاستفادة من التمويلات التي تتلقاها من جهات مانحة في تطهير المناطق المأهولة تحت سيطرتها من الألغام والأجسام الحربية وعدم استغلال تلك التمويلات في غير ما خصصت لها".
ودعا الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلى تقديم الدعم للفرق العاملة في مجال التطهير واعتماد فرع للمركز التنفيذي لمكافحة الألغام في الحديدة لتسهيل عمل الفرق الهندسية في المحافظة.
كما حث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ على أن يكون ملف الألغام، والذي يعد أحد أخطر ملفات الحرب في البلاد، في قائمة أولويات النقاشات القائمة.