دانت شبكة حقوقية، استمرار جماعة الحوثيين في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين في عدد من المحافظات اليمنية، والتي تنوعت بين استهداف المناطق الأهلة بالسكان بالقصف وشن حملات اختطاف والقتل العمد.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان أصدرته الأحد: "ندين تصعيد جماعة الحوثيين لهجماتها على مديرية حريب بمحافظة مأرب ما تسبب بنزوح السكان منها‬، وما تقوم به الجماعة من حملات اختطاف وفرض قيود على حركة السكان في إب، وقيام أحد عناصرها المسلحين بقتل أحد المواطنين عمداً في الحديدة".
وأضاف البيان، أن هجمات الحوثيين على حريب، أدت خلال الأيام الماضية إلى فرض النزوح القسري على نحو 304 أسر مكونة من 2198 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، بعد أن تعرضت قراهم ومنازلهم ومزارعهم للقصف من قبل مقاتلي الجماعة بالطيران المسير وقذائف المدفعية والهاون.
وحذر من أن التصعيد الحوثي الجديد سيكون له نتائج كارثية على السكان، بما سيخلفه من أوضاع إنسانية مأساوية جديدة في صفوفهم، كما أنه "يعد خرقا آخر يضاف لخروقات الجماعة للهدنة الأممية التي رفضت تمديدها، خاصة مع المساعي الإقليمية والدولية من أجل التوصل لحل سياسي في البلاد".
وأعربت الشبكة، عن قلقها من حملات الاختطاف التي طالت المدنيين في مدينة إب، والانتشار المسلح لعناصر الجماعة في المدينة وفرضها قيوداً على حركة سكان بعض أحياء المدينة القديمة، عقب التظاهرة الكبيرة التي شهدتها جنازة تشييع الناشط حمدي المكحل.
كما دان البيان إقدام أحد عناصر جماعة الحوثيين على قتل وإصابة خمسة من أفراد عائلته في محافظة الحديدة، "حيث اقتحم مسلحاً حوثياً، منزل ابنته في قرية الكلالية بمديرية المنصورية، وأطلق النار ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة إثنين آخرين بجروح خطيرة".
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، إلى إدانة هذه الانتهاكات "الإجرامية"، والمطالبة بإيقاف كافة أشكال الاعتداء والانتهاك ضد المدنيين والعمل على توفير الحماية لهم وتقديم المتورطين للمحاكمة العادلة.