دانت منظمة "سام" للحقوق والحريات، الانتهاكات واسعة النطاق التي تقوم بها جماعة الحوثيين ضد المدنيين في محافظتي مأرب وإب.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته، السبت: "نعبر عن إدانتنا لاستهداف جماعة الحوثيين بالقصف عدد من القرى والمناطق في مديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب، وما تسبب به القصف من إجبار مئات الأسر وآلاف المدنيين على النزوح من ديارهم".
وحذر البيان من ظهور مأساة إنسانية جديدة، بعد نزوح العديد من الأسر في محافظة مأرب، نتيجة تعرض قراها ومنازلها ومزارعها للقصف من قبل جماعة الحوثيين بالطيران المسير وقذائف المدفعية والهاون خلال الأيام الماضية، حيث "نزحت نحو 304 أسر مؤلفة من 2,198 مدنيا، غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، من مناطق أراك، أيلة، شرق، وضو، وملعا، التابعة لمديرية حريب في محافظة مأرب".
كما عبرت المنظمة، أيضاً، عن قلقها من استمرار حملات الاختطافات والانتشار المسلح لجماعة الحوثيين وفرضها قيود على حركة سكان بعض أحياء مدينة إب القديمة، منذ عشرة أيام، وذلك "على خلفية مشاركتهم في فعالية تشييع جثمان الناشط حمدي المكحل، والتي تحولت إلى مظاهرة شعبية غاضبة تطالب عناصر الجماعة بالرحيل".
وشدد البيان، على أن ما تم رصده من انتهاكات ضد المدنيين في محافظتي مأرب وإب، خلال الأيام القليلة الماضية، يظهر عكس ما تروج له جماعة الحوثيين من استعدادها لعقد اتفاق هدنة مع الأطراف في اليمن، كما أنه يشكل اعتداء لا أخلاقي على حرمة شهر رمضان، ويعكس العقلية القتالية لدى الجماعة على حساب حماية المدنيين وحقوقهم الأساسية.
ودعت المنظمة الحقوقية، جماعة الحوثيين إلى وقف كافة أشكال الاعتداء ضد المدنيين، والعمل على توفير الحماية لهم وتقديم المتورطين من أفرادها في ارتكاب هذه الانتهاكات للمحاكمة العادلة.