أفادت منظمة دولية أن أكثر من مليون ونصف من كبار السن في اليمن، معرضون لخطر المجاعة والإصابة بالأمراض المعدية، في خضم الأزمة الإنسانية التي تعانيها البلاد، وهم بحاجة للمساعدة العاجلة.
وقالت منظمة (HelpAge) الدولية، وهي شبكة عالمية لدعم كبار السن في جميع أنحاء العالم، في بيان حديث لها، أن: "1,65 مليون من كبار السن في اليمن معرضون لخطر المجاعة والإصابة بأمراض مثل الكوليرا وCOID-19، ويحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية".
وأضاف البيان أن كبار السن يتحملون عبء الأزمات المتعددة التي تضرب اليمن، حيث يتأثرون بشكل خاص بارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، واضطر معظمهم إلى تقليل مشترياتهم من الطعام، والحد من تناولهم الغذائي اليومي وتقليل حجم وجباتهم.
وأشار إلى أن النساء الأكبر سناً أكثر تأثراً بالأزمة من نظرائهن الرجال، حيث تقوم العديد منهن بالحد من تناول الطعام حتى يتمكن أطفالهن وأحفادهن من تناول المزيد بدلاً عنهن. فهن يصومن يوماً وفي اليوم التالي يأكلن وجبة واحدة فقط في المتوسط، على عكس الرجال الذين يتناولون وجبتين في اليوم، وهو ما يدفع بعضهن للتسول، بهدف "الحصول على المال، لأنهن لا يستطعن ​​شراء الطعام".
وأوضح البيان، أن كبار السن يحبذون عدم زيارة المراكز الصحية بسبب عدم قدرتهم على الانتظار طويلاً في هذه المراكز وارتفاع تكاليف النقل والعلاج، لذا يلجأون إلى شراء أدوية منخفضة التكلفة وذات جودة رديئة، وهو ما يؤثر على صحتهم ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض ومضاعفاتها.
كما يعاني بعض كبار السن من تراكم الديون، بسبب ارتفاع الأسعار، لذا "يختارون بيع أدواتهم المنزلية ومقتنياتهم الثمينة، من أجل توفير المال لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ومع ذلك، فإن ديونهم تتراكم دون أي وسيلة للسداد".
وحثت المنظمة، الحكومة اليمنية المعترف بها والمجتمع الدولي على التحرك بشكل عاجل لتخفيف معاناة كبار السن، عبر اعتماد برامج تعالج الضعف وانعدام الأمن الناجمين عن الأزمة وتأثيرها على هذه الفئة، ومنحهم الأولوية في الحصول على الغذاء والدواء، وأن تشمل برامج المساعدة الوطنية والدولية كبار السن من بين الفئات الأكثر ضعفاً والتي يجب تلبية احتياجاتها.