أكد تقرير دولي حديث بأن اليمن تعد واحدة من ضمن عشر دول على مستوى العالم أكثر عرضة لخطر الكوارث المناخية، وهو ما قد يفاقم من الأزمة الإنسانية القائمة وخلق أزمات إضافية جديدة سيكون لها تأثيراً كارثياً على البلاد وسكانها.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) في تقرير حديث لها، بأن الباحثين حددوا 10 دول على أنها الأكثر عرضة لخطر الكوارث المناخية، وهي: اليمن، الصومال، سوريا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، أفغانستان، تشاد، جنوب السودان، جمهورية افريقيا الوسطى، نيجيريا، أثيوبيا.
وأضاف التقرير بأن هذه البلدان، على ورغم مساهمتها الضئيلة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالمياً، إلا أن جميعها معرضة بشكل خاص لتأثيرات الاحتباس الحراري، وفي نفس الوقت جميعها مدرجة في قائمة المراقبة التابعة للجنة الإنقاذ الدولية، المتضمنة البلدان التي من المرجح أن تشهد أزمة إنسانية في العام الجاري 2023.
وأشار إلى أن تغير المناخ سيكون له عواقب كارثية في هذه الدول العشر، في حدوث أزمات إنسانية جديدة وتسريع وتفاقم حدة الأزمات الموجودة بالفعل، ففي حالة اليمن فإن "سنوات الصراع الثمان أدت إلى أزمة اقتصادية ومستويات عالية من الهشاشة في اليمن، وبحلول نهاية عام 2022، احتاج 17 مليون شخص في اليمن إلى مساعدات غذائية، بينما احتاجت 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع و2.2 مليون طفل إلى العلاج من سوء التغذية، كما أدى تغير المناخ إلى تفاقم التصحر والجفاف في البلاد".
وأوضح الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، أن "الفئات السكانية الأكثر ضعفاً في العالم هم بالفعل في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ".
وطالب الدول الصناعية الرئيسية في العالم باتخاذ إجراءات صارمة لكبح جماح الانبعاثات، من أجل الحد من أسوأ الكوارث المناخية والطقس المتطرف، التي سيكون لها تأثيرات كارثية على المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم.