حذرت الأمم المتحدة من أن ملايين الأطفال اليمنيين سيواجهون مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية خلال العام الجاري 2023 ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، تضمن توفير التمويل الكافي تقديم المساعدات المنقذة لحياتهم.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) في تقرير أصدرته اليوم الجمعة: "ثماني سنوات قاسية من النزاع دمّرت حياة الملايين من الأطفال في اليمن وخلفت وراءها 11 مليون طفل ممن هم بحاجة للحصول على شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية، وقد يواجه عدد كبير منهم مخاطر أكبر للإصابة بسوء التغذية خلال العام 2023 ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة حيال ذلك".
وأضاف البيان، أنه في حال عدم حصول اليونيسف على التمويل اللازم، فقد تضطر إلى تقليص المساعدات الحيوية التي تقدمها للأطفال الأكثر ضعفاً، الأمر الذي يعرض حياة الملايين منهم للخطر.
وكانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن احتياجها وبشكل عاجل إلى 484 مليون دولار لمواصلة استجابتها الإنسانية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن خلال العام الجاري، وقالت بأنه "دون الدعم الذي نقدمه، تصبح قدرة هؤلاء الأطفال للبقاء على قيد الحياة ونماءهم منخفضة إلى حدٍ كبير في ظل الأزمة الإنسانية المعقدة".
وأوضح ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز أن "حياة الملايين من الأطفال الضعفاء في البلاد معرضة للخطر بسبب عواقب الحرب القاسية والمستمرة التي يصعب تصورها أو تحملها. لكن لا يمكننا تقديم ما يكفي من الدعم لهم دون التوصل إلى سلام دائم، كما أن فجوة التمويل المستمرة منذ العام 2022 وحتى بداية العام 2023 تسببت في تعريض الاستجابة الإنسانية المطلوبة للأطفال للخطر".
وبحسب أحدث التقارير الأممية فإن أكثر من 11 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم أكثر من 540,000 طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم الذي يتهدد حياتهم، إذا لم يتم علاجها بشكل عاجل، حيث يموت طفل واحد كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها.
كما أن مخيمات النازحين تكتظ بأكثر من 2,3 مليون طفل لا يحصلون على ما يكفي لسد احتياجاتهم من الخدمات الأساسية في مجال الصحة والتغذية والتعليم والحماية والمياه والإصحاح البيئي وغيرها من الخدمات المنقذة للحياة.