في جلسة ثالثة هي الاقصر لمحاكمة المتهمين بقتل الشاب عبدالله الاغبري، قدم محامو عائلة الاغبري طلبات تصد تشمل القبض على ستة مشتبهين اخرين، ضمنهم ناشط اعلامي، على علاقة بالجريمة التي هزت الرأي العام.
كما عرض هذا الفريق القانوني برئاسة المحامي وضاح قطيش، ادلة اضافية بينها مكالمات هاتفية، يطلب فيها احد
المطلوبين من المتهم الاول، قتل الاغبري ورميه في "الازرقين".
الجلسة التي تحولت الى محاضرة في التشريح، اكد فيها الاطباء الشرعيون مقتل الاغبري تحت التعذيب، في تقرير سخر منه محامو المتهمين، وطلبوا تمكينهم مزيد من الوقت للاطلاع على ملف القضية، وعدم النظر اليها كقضية مستعجلة...اليكم تفاصيل اوفى.
•لائحة الاتهام:
-تتهم النيابة العامة، كل من عبد الله السباعي، وليد العامري، محمد الحميدي، دليل شوعي، منيف مغلس، بتهمة القتل العمد.
- تتهم النيابة عبدالله القدسي (محبوس)، وعدنان السباعي( فار من وجه العدالة)، بتضليل القضاء بأن غيرا حالة الأشياء المتصلة والمستعملة في الجريمة مع علمهما بذلك، في حين تتهم صدام السباعي(فار من وجه العدالة)، بالتحريض على تضليل القضاء.
-بعد التحقق من عدم وجود صحفيين، وتحت اجراءات امن قياسية، افتتح رئيس المحكمة القاضي احمد شرف الدين عند الساعة التاسعة صباح اليوم السبت، الجلسة الثالثة للنظر في قضية مقتل الشاب العشريني عبدالله الاغبري، بحضور وكيلي النيابة، و 6 متهمين مع موكليهم، و وأولياء الدم ومحامييهم.
•رد المتهمين على دعوى اولياء الدم:
- اعتذر محامو المتهمين، عن رد الدعوى الشخصية والمدنية المقدمة من اولياء الدم، بحجة عدم كفاية الوقت للاطلاع على ملف القضية خلال ثلاثة ايام، والرد على الدعوى.
- لهذا طلب محامو المتهمين، من القاضي تأجيل الجلسة، وإعطاء القضية وقتا كافيا كغيرها من القضايا الاخرى وفقا للدستور، حد قولهم، و هو مادفع محامي اولياء الدم الى تذكير المحكمة بأن القضية مستعجلة وفق تعهد السلطات العدلية التابعة للحوثيين في صنعاء.
-كما دفع احد محاميي المتهمين بالقول أن موكليهم لم يتلقوا الحرية الكاملة أثناء فترة التحقيقات معهم من قبل النيابة، وهو ما رفضته النيابة في تعقيب فوري.
•طلب التصدي:
- قدم فريق المحاميين عن اولياء الدم المكون من 6 اعضاء برئاسة وضاح قطيش، طلبات التصدي مع مرفقاتها بموجب طلب المحكمة في الجلسة السابقة، لتشمل طلب إحضار 6 متهمين هم:
-وسيم السباعي، اياد السباعي، اللذان كانا متواجدان في مسرح الجريمة، وقاما بتهريب سلاح مستخدم في الجريمة ولابتوب المحل.
-صادق الجراش، نشر بيانات كاذبة، وضلل العدالة.
-ايمن القاضي، كان له علم بالقضية قبل واثناء وبعد وقوعها، ضمن مجموعة شباب تواجدوا فوق باص مركون امام مسرح الجريمة.
-اكرم العزعزي، مشارك بإخفاء الادلة، حيث قام باخذ التلفون من عبدالله السباعي المتهم الاول، ليسلمه الى عدنان السباعي داخل مستشفى يوني ماكس، بعلم ايضا من صابر الحدائي.
-ضمن هذه المرفقات يوجد ايضا حسب مصدر قريب من عائلة الاغبري، تسجيلا لمحادثة هاتفية، استقبلها الحميدي من وسيم السباعي يطلب فيها الاخير من الحميدي قتل الاغبري ورميه بالازرقين.
•تقرير الطبيب الشرعي:
- قدم الطبيبان الشرعيان علاء الضبيعي وهو مدير الطب الشرعي في مكتب النائب العام، ومساعده ماجد الحكيمي تقريرهما حول الكشف الطبي وتشريح جثمان المجني عليه.
- ساق الطبيبان ادلتهما التي تؤكد وفاة الشاب الاغبري بفعل التعذيب الجسدي الذي تعرض له من قبل المتهمين الخمسة.
-قال الطبيبان ان المتهمين استخدموا ادوات "صلبة، وراضة"، تتمثل الصلبة بالحديد والعظم الآدمي، والاخيرة مميتة واشد صلابة، حد قولهما، اما الراضة فقد تمثلت بالأسلاك الكهربائية، والتوصيلات وهي لاتقل خطورة عن الأدوات الصلبة.
- ذكر الطبيبان بحجم التعذيب الذي تعرض له الاغبري، بعدما حددوا نحو 790 عملية اعتداء بين ركلة، ولكمة وجلدة، ولطمة، كانت ظاهرة ومخفية في جسم المجني عليه.
-أما عن أسباب الوفاة، فقد حددها الأطباء بنزيف في الدماغ، واسترواح هوائي في الجهة اليسرى من القفص الصدري، فضلا عن تهتك في انسجة العضلات، واسهبوا في توضيح هذه المصطلحات بالتفصيل، بما في ذلك
النزيف في العضلات السفلية، والعلوية من الجسم، وهي جميعها اسباب كافية للوفاة في غضون 24 ساعة من تعرض الجسم لها .
-استبعد الطبيبان أن يكون سبب الوفاة قطع، او شق في أعلى الرسغ، حيث لم يصل إلى الوريد أو الشريان بل كان طفيفا، ومن المستحيل أن يودي للوفاة "لإن الدم يتجلط بسهولة في حال كان الشق في الأوعية الدموية السطحية".
-سأل القاضي المتهمين؛ هل انتم معترفين بما نسب اليكم في التقرير، ليردوا بصوت واحد، انكارا لنية القتل، و الاقرار بواقعة الضرب فقط.