دعت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، الأمم المتحدة إلى إعطاء الأولوية لستة بلدان الأكثر عرضة لخطر المجاعة حول العالم، من بينها اليمن، والعمل من الآن على تجديد اتفاقية "حبوب البحر الأسود" لعام كامل لضمان مكافحة فعالة لموجة الجوع.
وقالت اللجنة في بيان حديث لها: "يجب على الأمم المتحدة إعادة تنشيط فريق العمل رفيع المستوى المعني بمنع المجاعة، وإعطاء الأولوية للبلدان الأكثر عرضة للخطر: الصومال وإثيوبيا وأفغانستان وشمال شرق نيجيريا وجنوب السودان واليمن، لوقف موجة الجوع في العالم".
وأكد البيان على ضرورة توسيع عضوية فريق العمل لتشمل المؤسسات المالية الدولية والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة، والمشاركة بشكل وثيق مع الدول والسكان المتضررين كل عام. مع ضرورة التركيز على "إطلاق الإرادة السياسية للاستجابة لخطر المجاعة، وتعبئة الاستثمارات على نطاق واسع للاستجابة لأنظمة الإنذار المبكر، وتنسيق العمل الجماعي عبر المجتمع الدولي، وحشد مؤتمر تعهد المانحين بشأن مخاطر المجاعة".
وعبرت اللجنة عن خيبة أملها في اقتصار تمديد اتفاقية "حبوب البحر الأسود" على 60 يوما فقط، وقالت: "شعرنا بخيبة أمل لأن الصفقة تم التوصل إليها لمدة 60 يوماً فقط، وهي فترة قصيرة جداً، حيث تعتمد الكثير من البلدان الأشد تأثراً بالأزمات في 90% من احتياجاتها من الحبوب على أوكرانيا، الأمر الذي يعني أن حالة الجوع المحفوفة بالمخاطر معرضة لخطر التفاقم".
وحثت، الأمم المتحدة والدول الأعضاء في الاتفاقية على النظر في تجديد آخر لمدة 12 شهراً كاملة، لأن التمديد لفترة أطول "سيساعد في تقليل الضغط على أسعار المواد الغذائية والحد من المضاربة على العقود الآجلة للحبوب، مع ضمان وصول الحبوب المصدرة من خلال الآلية إلى البلدان الأكثر احتياجاً في شرق إفريقيا واليمن وأماكن أخرى".