حض المبعوث الاممي الي اليمن هانس غروندربرغ الاطراف المتحاربة على اغتنام فرصة الزخم الإقليمي المتجدد، والحفاظ على بيئة مواتية للمناقشات وإتاحة الوقت والمساحة اللازمين لها
لتؤتي ثمارها، في اشارة الى قلق بالغ من العود الى التصعيد العسكري بعد شهور من التهدئة النسبية في اليمن.
وحذر الوسيط الاممي في احاطة جديدة لمجلس الامن الدولي اليوم الاربعاء من ان"نفاد الصبر يحمل خطر العودة لدائرة جديدة من العنف."
ودعا إلى أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة بما في ذلك تجنب الخطابات التصعيدية.
وقال "على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتردية، لا يزال اليمن يستفيد من مكاسب الهدنة".
اضاف"يأمل اليمنيون الذين تحدثت إليهم في تحقيق المزيد، لذلك يتعين علينا إيجاد السبيل للمضي قدمًا نحو حل شامل للنزاع".
واشار الى انه حتى مع استمرار فترة الهدوء النسبي، لايزال هناك قلقًا بشأن تصاعد وتيرة وحدة الاشتباكات على عدة جبهات ، لا سيما في مأرب وتعز.
ولفت الوسيط الاممي الى ان تنفيذ عناصر الهدنة لا يزال مستمرًا بما في ذلك تشغيل 3 رحلات أسبوعيًا بين صنعاء وعمّان، ودخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة بالإضافة الى سلع أخرى.
لكنه اقر بان هذه المكتسبات ما تزال هشة.
وقال "مازالت الحياة اليومية صعبة لمعظم اليمنيين و لا يزال الوضع الاقتصادي مترديًا، وهناك قيود جديدة تعيق حرية تنقل المدنيين ، ولا سيما النساء، وتعيق الحركة التجارية بين أجزاء مختلفة من البلاد".
واكد بانه يواصل الإنخراط بشكل نشط مع الأطراف اليمنية، وكذلك مع أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، لضمان أن أي اتفاق بشأن سبل المضيّ قدمًا يفتح مسارًا نحو تسوية سياسية شاملة".
وشدد على ضرورة أن تكون العملية السياسية التي تعالج شواغل وتطلعات الشعب اليمني جامعة ومملوكة لليمنيين. واوضح بانها يجب أن تشمل أصوات مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة اليمنيين بما في ذلك الشباب والمجتمع المدني والنساء . "
وجدد التزامه بتعزيز المشاركة الهادفة للمرأة في جميع جوانب عملية السلام بما يتماشى مع أجندة المرأة والسلام والأمن على النحو المبين في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325 وسائر القرارات الأخرى ذات الصلة."
كما اشار الى ان المداولات مستمرة في سياق اجتماع اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين.
وطالب الأطراف الاستمرار في الانخراط بتلك المشاورات بحسن نية.