التقى الرئيس اليمني رشاد العليمي اليوم الاربعاء في الرياض كل على حده بالمبعوث الاممي هانس غروندبرغ، والمبعوث الامريكي تيم ليندركينح اللذين يقودان مساع حثيثة لاحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن، بالبناء على جهود الوساطة العمانية والتقارب السعودي الايراني الذي رعته مؤخرا الصين بين البلدين الاكثر نفوذا وتأثيرا في الصراع اليمني.
ويأمل الوسيط الاممي في احراز اختراق في جدار الازمة اليمنية بتشجيع الاطراف المتحاربة على تجديد الهدنة والتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار مع حلول شهر رمضان الفضيل، وذلك عشية تقديم احاطة جديدة الى مجلس الامن الدولي حول مستجدات الاوضاع في اليمن ونتائج مشاوراته مع اللاعبين المحليين والاقليميين لانعاش عملية السلام.
وقالت وكالة الانباء الحكومية ان الرئيس العليمي استمع من المبعوث الاممي الى احاطة حول نتائج لقاءاته الاخيرة على الصعيدين المحلي، والاقليمي، وفرص البناء عليها لدفع الحوثيين على التعاطي الجاد مع المبادرات، والمساعي الاقليمية والدولية لاطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الامم المتحدة، وبما يلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الامن والاستقرار.
وجدد الرئيس العليمي، التزام حكومته بنهج السلام الشامل والعادل، القائم على المرجعيات المتفق عليها، محليا واقليميا ودوليا، ودعم جهود المبعوث الاممي من اجل الوفاء بولايته المشمولة بقرارات مجلس الامن الدولي، وبياناته، وخصوصا القرار 2216 في مسعاه لتحقيق اهداف الامم المتحدة الرئيسية المتعلقة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
واعرب الرئيس العليمي رفضه لاستمرار انتهاكات الحوثيين، والنظام الايراني، خصوصا فيما يتعلق بمحاكمة الصحفيين المختطفين، بالتزامن مع المفاوضات التي ترعاها الامم المتحدة في جنيف بشأن ملف المحتجزين، اضافة الى استمرار تهريب المزيد من شحنات الاسلحة، والمخدرات للجماعة المدعومة من طهران في اليمن.
الى ذلك اطلع الرئيس العليمي من مبعوث الولايات المتحدة تيم ليندركينج، والسفير الاميركي ستيفن فاجن، على نتائج الاتصالات الدولية التي تشارك واشنطن في ظل تعنت جماعة الحوثي ازاء جهود تجديد الهدنة والبناء عليها من اجل انهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والاستقرار، والتنمية.
ورحب الرئيس العليمي بكافة المساعي الحميدة لتحقيق السلام الشامل والمستدام، بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا، واقليميا ودوليا، وبما يضمن انهاء مسببات الازمة وتداعياتها، ويمنع تكرار دوامات العنف، ويلبي طموحات الشعب اليمني في بناء دولة وطنية تحترم الحقوق والحريات، والمواطنة المتساوية.
ودعا الرئيس العليمي، الوسيط الاميركي والمجتمع الدولي، الى التعامل بحذر مع ما تطرحه جماعة الحوثي، وداعميها الايرانيين، وعدم تقديم اي حوافز اضافية، دون ضمانات بتعاطيها الجاد مع مبادرات السلام، والتخلي عن افكارها العنصرية، والمشروع الايراني التخريبي في المنطقة.