يعقد مجلس الأمن الدولي غداً الأربعاء، اجتماعه الشهري بشأن اليمن، لمناقشة المستجدات السياسية والعسكرية والإنسانية، وآخر الجهود الرامية إلى إرساء وقف رسمي لإطلاق النار تمهيداً لبدء عملية سياسية شاملة تقود إلى تسوية مستدامة للصراع تحت إشراف الأمم المتحدة.
وبحسب تقرير حصل موقع "يمن فيوتشر" على نسخة منه، فإن المجلس سيعقد الأربعاء 15 مارس 2023، جلسة إحاطة صباحية (بتوقيت نيويورك)، تليها مشاورات مغلقة، تتناول التحديثات الأخيرة بشأن جهود السلام والأوضاع العسكرية والإنسانية في اليمن.
وبحسب برنامج عمل المجلس، فإنه من المتوقع أن يستمع المجلس إلى إحاطات من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، ورئيس لجنة عقوبات اليمن (لجنة 2140)، السفير فريد خوجة (مندوب ألبانيا)، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري.
ويأتي اجتماع الغد في ظل جملة من التطورات الأخيرة، لعل أهمها اتفاق المصالحة السعودي الإيراني، وانطلاق جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثيين في جنيف، وانعقاد مؤتمر المانحين، إضافة إلى إعلان الأمم المتحدة عن توقيع اتفاق لشراء ناقلة بديلة لاستيعاب حمولة "صافر" النفطية الراسية قبالة السواحل الغربية للبلاد.
ومن المتوقع أن تحضر هذه التطورات الأخيرة في إحاطات المسؤولين الأمميين وأيضاً في نقاشات أعضاء مجلس الأمن، من حيث مدى تأثيرها في مسار جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، ودعم خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2023، إضافة التقدم الحاصل في معالجة ناقلة "صافر" النفطية وتفادي التهديد البيئي الواسع لها.