أفادت منظمة الهجرة الدولية (IOM) بأن اليمن تمثل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة الآتين من القرن الأفريقي ويريدون الوصول إلى السعودية، إذا وصل إليها العام الماضي أكثر من 73 ألف مهاجر.
وقالت المنظمة في تقرير حديث، حول مراقبة سجل التدفق السنوي لعام 2022: "لا تزال اليمن، على الرغم من الأزمات الإنسانية المستمرة في البلاد، نقطة عبور رئيسية على طول طريق الهجرة الشرقي بين القرن الأفريقي والمملكة العربية السعودية، إذ سجلت مصفوفة تتبع النزوح وصول 73,233 مهاجراً إلى البلاد عام 2022".
وأضاف التقرير، بأن المهاجرين غير النظاميين، وخاصة من إثيوبيا، يسافرون إلى اليمن عبر القوارب، سواء عبر الطريق الرئيسي الممتد من إثيوبيا إلى ميناء أوبوك الجيبوتي، وصولاً إلى مضيق باب المندب، أو عبر طريق ثانوي من بوساسو الصومالية إلى سواحل شبوة وحضرموت، وفي كلا الطريقين "يواجهون مخاطر حماية شديدة تزداد سوءاً عند وصولهم إلى البلاد، حيث يعيشون في ظروف مزرية مع وصول محدود للغاية إلى الخدمات الأساسية مثل المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية".
وأوضح، بأن عمليات الهجرة ظلت مستمرة خلال السنوات الماضية دون أي تأثر بالصراع الجاري في اليمن، "حيث كان تدفق المهاجرين هو الأدنى خلال فترة الهدنة من (أبريل إلى أكتوبر) عام 2022، وهو ما يجعلها أكثر ارتباطاً بالظروف المناخية الموسمية في بلدانهم والمتغيرة في البحر، بالإضافة إلى التدابير الأمنية على حدود جيبوتي".
وأشار التقرير إلى أن ما نسبته 97% من المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن، هدفهم الرئيسي هو دخول المملكة السعودية عن طريق مديرية منبه بمحافظة صعدة على الحدود الشمالية، سعياً وراء فرص اقتصادية أفضل، غير أن "معظمهم يمكن أن يستمر عبورهم من شهور إلى سنوات، ويعانون من ظروف غير إنسانية متزايدة، خاصة مع تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في البلاد، ورحلات الهجرة المحفوفة بالمخاطر".