قالت جماعة الحوثيين ان وفدها التفاوضي المعني بملف الاسرى توجه اليوم الخميس الى جنيف للانخراط في جولة مشاورات جديدة مع الحكومة المعترف بها دوليا حول هذا الملف الانساني المتعثر منذ سنوات.
في الاثناء قال مصدر حكومي مفاوض لـ"يمن فيوتشر " ان وفد الحكومة اليمنية سيغادر غدا الجمعة للالتحاف بوفد الحوثيين في المشاورات التي تنطلق السبت برعاية الامم المتحدة.
واعرب رئيس وفد الحوثيين المعني بملف الاسرى عبدالقادر المرتضي عن امله ان تكون هذه الجولة التي تستمر اسبوعين "حاسمة".
وكانت الامم المتحدة اعلنت مطلع اغسطس الماضي عن توافق الاطراف المتحاربة في اليمن على تكثيف الجهود لتحديد قوائم المحتجزين بشكل نهائي، وتسهيل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مراكز الاحتجاز للمساعدة في التحقق من الهويات"
وبموجب تلك التفاهمات التي رعتها الامم المتحدة اتفقت الاطراف على إنشاء لجنة مشتركة لدعم عملية التحقق من هوية أسماء المحتجزين المدرجة في القوائم.
واعتبر الوسيط الاممي هانس غروندبرغ انذاك تحديد الأسماء خطوة أساسية صوب انجاز عملية تبادل الاسرى.
وحثّ غروندبيرغ الأطراف على الانتهاء من تحديد قوائمهم في أقرب وقت ممكن مع إعطاء الأولوية للإفراج غير المشروط عن جميع المرضى والجرحى والأطفال المحتجزين، وكذلك الأشخاص المحتجزين تعسفياً والمحتجزين السياسيين والصحفيين ".
وقادت مشاورات بين التحالف الحكومي والحوثيين في مارس العام الماضي الى تفاهمات على الإفراج عن 2223 أسيرا ومحتجزا، في صفقة تبادل لم تتم حتى اليوم.
وتشمل الصفقة الافراج عن 1400 اسيرا من الحوثيين، في مقابل 823 من التحالف، بينهم وزير الدفاع الاسبق اللواء محمود الصبيحي و 16 سعوديا، و3 سودانيين.