كشفت لجنة دولية عن إصابة أكثر من 190 طفلاً في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين بالشلل، خلال العام 2022، وذلك نتيجة إصابتهم بفيروس شلل الأطفال، ورفض الجماعة تنفيذ حملات التطعيم في محافظات اليمن الشمالية.
وقالت اللجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال وتفشي المرض، في ختام اجتماعها السابع، الذي عقدته عن بعد، في الـ28 من فبراير الماضي: "يلاحظ بجزع أن 197 طفلاً أصيبوا بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني (cVDPV2) في المحافظات الشمالية لليمن، وهو ما يمثل ما يقرب من ثلث جميع الحالات العالمية لهذه السلالة في عام 2022".
وأضافت اللجنة في بيان أصدرته اليوم الاثنين، بأن المحافظات الشمالية في اليمن وجنوب وسط الصومال هما منطقتين من ضمن سبع مناطق على مستوى العالم، هما الأكثر تأثراً بشلل الأطفال، إذ تشكلان معاً 90% من جميع حالات شلل الأطفال في عام 2022.
وحذر البيان من المخاطر العالية لانتشار وتوسع فاشيات شلل الأطفال داخل ومن هاتين المنطقتين الجغرافيتين الإقليميتين، بسبب "أوضاع الطوارئ المعقدة، ومحدودية الوصول إلى السكان المعرضين للخطر، وضعف خدمات التحصين، والفجوات في تغطية حملات التطعيم التكميلية، والانتشار غير المقيد للمعلومات الخاطئة والمضللة بشأن اللقاح في محافظات اليمن الشمالية".
وطالب البيان السلطات في محافظات اليمن الشمالية وجميع شركاء التحصين ومجتمع التنمية الإنسانية إلى الرد بشكل عاجل على المعلومات المضللة بشأن اللقاح والتي يتم نشرها، نظراً لما تشكله من تهديد لحياة الآلاف من الأطفال في اليمن وعبر المنطقة.
ودعت الدول الأعضاء في اللجنة، جماعة الحوثيين إلى تسهيل استئناف حملات التطعيم من منزل إلى منزل في جميع المناطق لضمان توصيل اللقاحات للأطفال الأصغر سناً والأكثر ضعفاً، وتنفيذ التطعيم المكثف في المواقع الثابتة بالنسبة للمناطق التي يتعذر وصول الحملات إليها، مع ضرورة التعبئة الاجتماعية القوية والتوعية لضمان الوصول الكامل لتحصين جميع الأطفال المعرضين للخطر من السكان المتضررين.
يذكر بأن المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، هي شراكة بين القطاعين العام والخاص بقيادة الحكومات الوطنية مع ستة شركاء أساسيين، بما في ذلك منظمة الروتاري الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC)، واليونيسف، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi).