أفادت منظمة إنقاذ الطفولة (Save the Children) بأن حوالي 11 ألف طفل في اليمن معرضين لخطر المرض والجوع بسبب النقص الهائل في تعهدات المانحين، الذي قالت أنهم تركوا الفئات الضعيفة ورائهم.
وقالت المنظمة في بيان حديث لها، تعليقاً على نتائج مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخراً في مدينة جنيف السويسرية: "جمع زعماء العالم 1.2 مليار دولار أمريكي فقط من أجل خطة مساعدات بقيمة 4.3 مليار دولار أمريكي لليمن لعام 2023 خلال حدث تعهدات الأمم المتحدة، مما ترك حوالي 11 مليون طفل معرضين لخطر المرض والجوع وتصاعد الصراع".
وأضاف البيان بأن ما تم جمعه لايتجاوز 28% من التمويل المطلوب لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة عام بعد عام، وعلى الرغم من أن البلاد تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، "ما تم جمعه غير كافي لتفادي كارثة إنسانية، لقد تركوا ورائهم أكثر الفئات ضعفاً في اليمن".
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل وإعطاء الأولوية لاحتياجات الأطفال الأكثر ضعفاً في اليمن لمنع المزيد من المعاناة وإنقاذ الأرواح، وقال: "بينما ترحب إنقاذ الطفولة بالتعهدات الأخيرة فإن الفجوة في التمويل في هذا الوقت الحرج سيكون لها تأثير سلبي على حياة ملايين الأطفال واستقرار البلاد على المدى الطويل. على المجتمع الدولي إظهار التزامه المستمر تجاه أطفال اليمن من خلال زيادة التعهدات تجاه الاستجابة الإنسانية في الأشهر المقبلة".
وأوضحت راما هنسراج، المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، "إن فشل قادة العالم في توفير التمويل اللازم لحماية الأطفال والغذاء والمأوى والخدمات المنقذة للحياة الأخرى أمر غير مقبول. بدون التمويل الكافي، سيكون من المستحيل تقديم المساعدة العاجلة لمن هم في أمس الحاجة إليها، مما يطيل من الألم والمعاناة التي يتعين على الأطفال والأسر تحملها وهم يرون كيف يخذلهم العالم مرة أخرى".