استنكرت نقابة الصحفيين اليمنيين اقدام قوات امنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي على اقتحام مقرها في مدينة عدن والاستيلاء عليه في "تعد سافر على الحياة النقابية"، كما جاء في بيان صحفي.
وقالت "إن إقتحام مقر النقابة المملوك بموجب القوانين والوثائق للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليمنيين يشكل تعديا سافرا على الحياة النقابية، ويدمر بمعاول هدم انجازات الفعاليات النقابية وتماسكها في مشهد معقّد ظلت فيه نقابة الصحفيين تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف باعتباها منظمة مهنية هدفها حماية الحقوق وصون الحريات والدفاع عن منتسبيها".
وحمّلت النقابة المجلس الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية في عدن والمجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن "هذا السلوك الخارج عن كل القوانين والأعراف".
وطالبت بسرعة إخلاء المسلحين للمقر دون قيد أو شرط، وإعادة المقر للهيئة الإدارية لنقابة الصحفيين اليمنيين المنتخبة من أعضاء النقابة في عدن.
كما شددت على ضمان حماية أعضاء الهيئة الإدارية لنقابة عدن وكل منتسبي النقابة وعدم تكرار هذه الحوادث.
ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين، اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات والنقابات والجمعيات المعنية بالإعلام والحقوق والحريات إلى الوقوف بجانبها في هذا الظرف الصعب، والتضامن معها، والضغط بكل الوسائل لتحقيق مطالبها.
كما حثت النقابة اعضاءها على التفاعل ورفع الصوت عاليا عبر كل المنابر الإعلامية لإدانة واستنكار هذا التصرف "الأرعن، والدفاع عن كل مكتسبات النقابة والحفاظ على وحدة الموقف في مواجهة هذه التحديات والتهديدات التي تمس نقابتنا وتحاول النيل منها".
واقتحم مسلحون ينتمون للمجلس الانتقالي المطالب بالانفصال الليلة الماضية مقر نقابة الصحفيين اليمنيين بمدينة عدن، في مسعى لمصادرة المبنى لصالح كيان اعلامي جنوبي غير معترف به، وذلك غداة بيان رئاسي تصالحي مع القوى الانفصالية في المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.