الرياض: الرئيس العليمي يقول ان تصريحاته الاخيرة فسرت في سياق لا يعبر عن حقيقة موقفه من القضية الجنوبية
يمن فيوتشر - يمن فيوتشر الثلاثاء, 28 فبراير, 2023 - 09:31 مساءً
الرياض: الرئيس العليمي يقول ان تصريحاته الاخيرة فسرت في سياق لا يعبر عن حقيقة موقفه من القضية الجنوبية

قال الرئيس رشاد العليمي بان بعض مضامين تصريحاته الاخيرة بشأن القضية الجنوبية، فسرت في سياق لا يعبر عن حقيقة موقفه من هذه القضية العادلة، في مسعى لاحتواء تداعيات تلك التصريحات التي اثارت غضب الجنوبيين المطالبين بالانفصال.
وجاء في تصريح لمصدر مسؤول بمكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ان الرئيس العليمي، تابع باهتمام بالغ، الجدل الدائر حول مقابلته الصحفية الاخيرة التي فسرت بعض مضامينها في سياق لا يعبر عن حقيقة موقفه من القضية الجنوبية، ولا يتفق مع ما أكدته مرجعيات المرحلة الانتقالية بما فيها اعلان نقل السلطة، واتفاق ومشاورات الرياض من ضمانات بحل عادل لهذه القضية الوطنية العادلة.
 وشدد مكتب الرئيس العليمي على رسوخ التوافق في مجلس القيادة الرئاسي كحامل وطني جامع لاستكمال ادارة المرحلة الانتقالية، وتحقيق اهدافه المعلنة بموجب اعلان نقل السلطة، ونتائج مشاورات الرياض، التي تؤكد محورية القضية الجنوبية وضرورة تمثيلها في مفاوضات وقف الحرب، وعملية السلام الشاملة.
اضاف" ان الايمان الصادق بعدالة القضية الجنوبية، تجسد في المضي باتخاذ الاجراءات الفعلية لجعل هذه القضية اساسا للحل، بدءا بتمكين ابناء الجنوب في هيئات ودوائر صنع القرار، كما اقر مجلس القيادة الرئاسي منذ وقت مبكر، تشكيل فريق تفاوضي بمشاركة المكونات السياسية، والمرأة، وفي المقدمة المجلس الانتقالي".
وقال" ان السلام المشرف الذي ننشده، والتسريع بانهاء كافة القضايا الوطنية العالقة، وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية، مرهون بتماسك تحالفنا الوطني العريض سواء على مسار المواجهة العسكرية، او على طاولة المفاوضات، وبما يضمن استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية، وخطر المشروع الإيراني المحدق بأبناء شعبنا شمالا، وجنوبا".
 واكد ان القضية الجنوبية حققت، مكانة متقدمة في قلب القضية الوطنية الاوسع نطاقا، ومن الأولى حماية هذه المكاسب التي جاءت كمحصلة للتضحيات والعمل المستمر من جانب المكونات الجنوبية، وكافة القوى الوطنية، وتمسكها بمنع مصادرة الاحلام والتطلعات المشروعة لشعبنا في الجنوب، وحقه في تقرير مكانته السياسية، وتحقيق نمائه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
كما اكد المصدر حق التعبير، والاحتجاج المسؤول بشأن القضايا الوطنية، على الا تدفعنا التناولات العاطفية، الى الإساءة لبعضنا، او لحلفائنا وشركائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين جادوا بدمائهم، واموالهم، دفاعا عن ارضنا، وشعبنا، وهويته الوطنية والعربية.
و حذر من ان السير على ذلك النهج من الاساءات يصب في مصلحة المشروع الإيراني، وعملائه، كعدو مشترك للجميع، ويتنكر للتضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا في سبيل الحرية، والكرامة، والمواطنة المتساوية.
 وقال إن املنا كبير في ان ترتقي وسائل الاعلام الى مستوى المسؤولية، وان تكون في طليعة الأصوات الوطنية المناهضة لانقلاب المليشيات الإرهابية، وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الانسان، وكرامته، وحريته، والتزام قيم واخلاقيات المهنة خصوصا عند التعاطي مع القضايا الحساسة التي من شأنها مضاعفة معاناة المواطنين، وتهديد المصلحة العامة، والتركيز عوضا عن ذلك على الوظائف الجليلة للصحافة في نقل الحقيقة.
واشار الى ان هذا التوضيح "يأتي تجسيدا لتشارك الحقائق والأفكار، ومؤشرات الإنجاز، والاخفاق، والتحديات والامال مع أبناء شعبنا على اساس من الشفافية والوضوح، كأفضل سبيل لتحصين جبهتنا الداخلية، وتعزيز الامن والاستقرار في المناطق المحررة، والتفرغ  لاعادة بناء مؤسسات الدولة، والتخفيف من المعاناة الانسانية".


التعليقات