أطلقت منظمة الهجرة الدولية (IOM) نداء تمويل للحصول على أكثر من 180 مليون دولار لتقديم الإغاثة لأكثر من 4 ملايين متضرر من الصراع في اليمن العام الجاري 2023.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الاثنين: "نضم صوتنا مع المجتمع الإنساني مناشدة الحصول على دعم بقيمة 183 مليون دولار لتقديم الإغاثة وتعزيز الحلول طويلة الأجل لعشرات الملايين من الأفراد المتضررين من الأزمة في اليمن".
وأضاف البيان بأن هذا التمويل لعام 2023 سيخصص لتقديم الإغاثة إلى حوالي أربعة ملايين وخمسمائة ألف نازح داخلي، بالإضافة إلى أكثر من 200 ألف شخص مهاجر موجود في اليمن، بالخدمات الطارئة المتمثلة في النقد، والمأوى، وإدارة المخيمات، والصحة، والحماية، والمياه والصرف الصحي والنظافة، بالإضافة إلى أنشطة الانتقال والتعافي التي تساعد على تقليل الاعتماد على المساعدات الإنسانية على المدى الطويل.
وأشار إلى أن ستوسع المنظمة تعتزم توزيع مساعداتها الحيوية في مجالي الصحة والحماية للمهاجرين العالقين في مختلف أنحاء البلاد في عام 2023، بما فيها برنامج العودة الطوعية الإنسانية المُنقذ للحياة الذي ساعد أكثر من أربعة آلاف مهاجر للعودة إلى بلدانهم بكرامة وأمان في العام الماضي.
وأوضح انتونيو فيتورينو، مدير عام منظمة الهجرة، في خطابه إلى المجتمعين في مؤتمر المانحين: "قريباً، سيدخل اليمنيون عامهم التاسع من الصراع. ويعيش عشرات الملايين من الأشخاص على شفا كارثة،  المدارس والمستشفيات والخدمات الأساسية الأخرى قد استُهلكت، خاصة تلك الواقعة في المناطق التي تستضيف من اضطُروا للفرار".
وحذر البيان من أن عدم الحصول على التمويل الكافي سيجبر المنظمة على  تقليص حجم عملياتها، الأمر الذي سيؤدي إلى تضرر عشرات الآلاف من الأفراد الذين يعيشون مسبقاً في ظروف اقتصادية صعبة وفي أماكن يصعب الوصول إليها بالمساعدات الإنسانية.
وطالب فيتورينو، بعدم نسيان الأزمة الإنسانية في اليمن، وقال: "عام 2023 سيكون حاسم بالنسبة لليمن. في وقت ينخفض فيه التمويل الإنساني بشكل مستمر، يجب ألا نسمح بأن يتم نسيان الشعب اليمني".