ينعقد غداً الاثنين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية مؤتمر المانحين بشأن اليمن، من أجل حشد أكثر من 4 مليارات دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد للعام 2023.
وتنظم المؤتمر، حكومتا السويد وسويسرا، بالتعاون مع الأمم المتحدة، بهدف حشد تمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2023 والمقدرة بـ4.3 مليار دولار أمريكي لمساعدة 17.3 مليون شخص في البلاد.
وبحسب البرنامج الذي وزعه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، فإن المؤتمر سينطلق الساعة الثانية ظهرا بتوقيت جنيف (الرابعة عصراً بتوقيت اليمن)، ويستمر لمدة ثلاث ساعات، وسيتكون من ثلاث جلسات.
وخلال الجلسة الأولى، والتي مدتها نصف ساعة، سيتم افتتاح المؤتمر من قبل أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وإجنازيو كاسيس، وزير الخارجية السويسري، وجوهان فورسيل، وزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي، كما ستتضمن كلمة للمتحدث باسم المنظمات الدولية غير الحكومية، وأيضاً كلمة لمارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.
كما ستدوم الجلسة الثانية لمدة نصف ساعة أيضاً، وسيشارك فيها رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، وسيتم خلالها الإعلان عن التعهدات من قبل مندوبي وممثلي الدول المانحة.
أما الجلسة الثالثة، والتي تستمر لمدة ساعة، فستكون جلسة ختامية تستمر لمدة ساعة، سيقدم فيها مارتن غريفيث، الملاحظات الختامية نيابة عن المضيفين المشاركين.
هذا ويهدف مؤتمر المانحين لهذا العام، إلى "الحصول على دعم المجتمع الدولي في أربعة مجالات ذات أولوية، وهي: رفع مستوى الوعي بالأزمة الإنسانية الحادة في اليمن وعملية الإغاثة المنقذة للحياة، وحماية وتوسيع التحسينات المحدودة التي تم إجراؤها في عام 2022، وحشد الدعم لمعالجة الدوافع الأساسية للاحتياجات الإنسانية، دعوة لإنهاء الصراع".
يذكر بأن آخر مؤتمر للمانحين بشأن اليمن كان قد انعقد في منتصف مارس 2022 (افتراضياً)، ونظمته الأمم المتحدة بالتعاون مع حكومتي السويد وسويسرا أيضاً، ولم ينجح سوى في جمع 1.3 مليار دولار من أصل 4.3 مليار دولار مطلوبة للاستجابة الإنسانية في البلاد، بينما تتطلع الأمم المتحدة هذا العام إلى زيادة الالتزام الدولي بالأزمة الإنسانية في البلاد، خاصة مع تزايد الاحتياجات، إذ تقدر تقارير أممية بأن ثلثي السكان أو 21.6 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية في العام 2023.