ناشدت منظمة الصحة العالمية (WHO)، مجتمع المانحين الدوليين، بزيادة تمويل تقدر بأكثر من 250 مليون دولار للاستجابة للأزمة الصحية في اليمن، خلال العام الجاري 2023، وضمان تقديم الحد الأدنى من خدمات الرعاية الأولية للفئات الضعيفة، لا سيما في المناطق النائية والمتضررة من النزاع.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأحد، قبل حدث التعهد رفيع المستوى للأزمة الإنسانية في اليمن الذي سينعقد غداً الاثنين في مدينة جنيف السويسرية: "تناشد المنظمة وشركاؤها في مجموعة الصحة في اليمن لجمع 392 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 12.9 مليون شخص بالمساعدة الصحية الأساسية في عام 2023".
ويأتي التمويل الجديد بزيادة قدرها نحو 251 مليون دولار عن النداء السابق الذي أطلقته المنظمة في الـ23 من يناير الماضي؛ والبالغ 141.523 مليون دولار، لتوفير الخدمات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص في اليمن عام 2023.
وبرر الدكتور أدهم عبد المنعم، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، طلب التمويل الجديد، بكون البلاد "تتطلب دعماً عاجلاً وقوياً من الجهات المانحة الدولية والشركاء الآخرين لتفادي الانهيار المحتمل لنظامها الصحي بشكل فعال، وضمان أن المرافق الصحية المنهكة يمكنها الاستمرار في تقديم معظم الخدمات الأساسية إلى ملايين الأشخاص الأكثر ضعفاً لا سيما في المناطق النائية والمتضررة من النزاع".
وشدد البيان، على أن الحاجة الماسة إلى زيادة التمويل لمواجهة الاحتياجات الصحية المتزايدة في اليمن، حيث أن الأموال المتعهد بها حتى الآن تمثل 3.5% فقط من إجمالي التمويل المطلوب، وقال عبد المنعم: "ما لم يتم سد هذه الفجوة التمويلية الهائلة، فلن نتمكن من الحفاظ على تدخلات الطوارئ الصحية وتوفير الخدمات الصحية المنقذة لحياة ملايين اليمنيين".
وحذر البيان، من أن أي نقص في تمويل الكتلة الصحية في اليمن عام 2023، سيؤدي إلى "عدم دعم نحو 1000 مرفق صحي، وعدم حصول 10 ملايين شخص؛ منهم 7.9 مليون طفل على الخدمات الصحية، إضافة إلى تعرض 1.1 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد للتدهور الصحي أو الوفاة؛ وافتقار 2.9 مليون امرأة إلى خدمات الأم والطفل والإنجاب.