طالبت منظمة السلام الأخضر الدولية "غرينبيس"، الأمم المتحدة بسرعة البدء في تنفيذ العملية الإنقاذية الطارئة لناقلة "صافر" النفطية، المتهالكة والراسية قبالة السواحل الغربية لليمن على البحر الأحمر، ونزع فتيل الكارثة المحتملة.
وقالت المنظمة في سلسلة تغريدات على منصة تويتر اليوم الخميس: "إننا نجلس على قنبلة موقوتة.. كفى تأخيرات، لقد حان الوقت لكي يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لحماية اليمنيين والبحر الأحمر".
وأضافت بأن ناقلة "صافر" المتهالكة تطفو قبالة سواحل اليمن، دون صيانة منذ عام 2015 تمثل كارثة وشيكة الحدوث، وقالت: "إننا نحدق في مواجهة كارثة كبرى تنتظر الحدوث، ومع ذلك بعد ما يقرب من عام على دعوة الأمم المتحدة لتمويل عمليات الإنقاذ، لم يتم حتى الآن جلب أي معدات إلى المنطقة لتجنب هذه الكارثة".
وذكرت المنظمة بأن "صافر" المهجورة تحمل 1.4 مليون برميل من النفط الخام، وأي تحلل لهيكلها أو تسرب للنفط منها سيخلف كارثة هائلة متعددة الجوانب، حيث ستؤدي إلى تدمير سبل عيش الصيادين اليمنيين وتعرض بيئة البحر الأحمر للخطر، فضلاً عن عرقلة وتعطيل التجارة الدولية.
وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت في نوفمبر الماضي، بأنها ستبدأ بتنفيذ العملية الإنقاذية الطارئة لـ"صافر" مع مطلع العام الجاري، بعد تحويل المانحين أكثر من 73 مليون دولار من التعهدات إلى أموال، إلا أنها لم تباشر حتى الآن بتنفيذ العملية رغم مرور نحو شهرين من العام الجديد، وبررت ذلك بعدم عثورها على ناقلة مناسبة للاحتفاظ بكمية النفط الموجودة في "صافر" بعد تفريغها، بسبب انخفاض المعروض من ناقلات النفط الكبيرة، وارتفاع تكاليف استئجارها، حد قولها.