حذرت شبكة دولية من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري، حيث ستواجه ملايين الأسر فجوات في استهلاك الغذاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى.
وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS) في تحليل حديث لها، بشأن توقعات انعدام الأمن الغذائي في البلدان التي تغطيها: "على الرغم من الزيادة الطفيفة في المساعدات الغذائية في الأشهر الأخيرة، فمن المحتمل أن تواجه ملايين الأسر في اليمن فجوات في استهلاك الغذاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية غير الغذائية عن المتوسط بشكل كبير".
وأضاف التحليل بأنه في الأشهر المقبلة، من المتوقع أن تتأثر الأسر الفقيرة بمزيد من الزيادات في أسعار الغذاء والوقود، كما ستعاني الأسر الريفية في مناطق المرتفعات من انخفاض موسمي في الوصول إلى الدخل خلال الموسم الزراعي المحلي في فبراير ومارس.
وبحسب آخر تقارير أممية فإن 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، منهم 6.1 مليون شخص يعيشون ضمن مرحلة (الطوارئ)، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC)، إضافة إلى 3.5 مليون شخص يعانون من سوء التغذية الحاد.
وأشار إلى أن آثار الصراع على الاقتصاد اليمني وسبل العيش المحلية ستستمر في دفع المزيد من الناس إلى حالة الطوارئ (المرحلة 4) وحالة الأزمة (المرحلة 3) التي لاتزال منتشرة على نطاق واسع، حيث يعاني أكثر من 10 ملايين شخص من الأزمة في الحصول على الغذاء أو أسوأ من ذلك حتى في وجود المساعدة.
وأوضح التحليل بأنه من المتوقع أن تستمر حالة الطوارئ في محافظة مأرب، كما ستظهر في محافظة حجة في (فبراير - مارس)، نظراً للتوقعات بالتصعيد المتزايد للنزاع بشكل تدريجي وكثرة عدد السكان النازحين الذين يعتمدون بشكل كبير على المساعدة.