حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من استهداف ‎جماعة الحوثيين للأقليات الدينية في ‎اليمن عقب تحريض زعيمها على الطائفة البهائية.
وذكر وزير الإعلام معمر الإرياني أن هناك سعيا من قبل ‎جماعة الحوثيين لاستهداف الأقليات الدينية في ‎اليمن بتوجيه إيراني. 
وقال الإرياني إن جماعة الحوثيين سبقت أن ارتكبت جرائم حرب بحق أبناء الطائفة البهائية من قتل وتشريد واعتقالات.
وكان زعيم الجماعة الحوثية ذكر في خطابه الأخير أن هناك من يقوم بنشر ودعم الدعوات والمذاهب غير الإسلامية، "مثلما يسمى بالبهائية، والأحمدية، والإبراهيمية... وغيرها".  وقال "ينتجون المزيد والمزيد ضمن أسلوبهم لإضلال الأمة والمجتمع الإسلامي، والانحراف به عن الإسلام، والاتجاه به نحو الارتداد عن الدين الإسلامي والكفر، ويقومون بالترويج لتلك الدعوات والمذاهب وحمايتها، حتى من أي مواجهةٍ محلية، ومنحها الحصانة تحت مسمى الحريات الدينية". 
الجدير ذكره أن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي كان قد التقى الخميس الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل بالعائلات البهائية التي قام الحوثيون بنفيهم وتهجيرهم قسراً، مؤكدا على مفهوم التعايش والقبول بالآخر المختلف وبأن هذا المفهوم متأصل في الإنسان اليمني.
ووفق وكالة الانباء الرسمية, شدد العليمي على أن من المهم أن يكون البهائيون وغيرهم من مكونات المجتمع اليمني المختلفة مشاركين في تخطي الوضع الحاصل والمساهمة في عملية البناء وتخطي التحديات الموجودة في الوقت الحاضر. 
بدورهم، وجه ممثلو البهائيين في اللقاء الشكر للقيادة بالنيابة عن الآلاف من البهائيين المتواجدين في اليمن لتخصيص الوقت للالتقاء بالعائلات البهائية، مشيرين إلى أنه وبالرغم من الاضطهاد المنهجي الذي يتبعه الحوثيون تجاههم، يظل همهم الدائم كيفية المشاركة في بناء اليمن عن طريق خبراتهم التي اكتسبوها في مجالات متعددة ومنها التعليم والإعلام والحوارات المجتمعية والعمل الاجتماعي. 
وأكدوا أن وجود البهائيين في الهيئات واللجان الاستشارية المنبثقة من الحكومة اليمنية هو من الأهمية بمكان لإشراك كل فئات المجتمع اليمني في عملية بناء اليمن.