أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بأن أكثر من 7 ملايين امرأة وفتاة في اليمن بحاجة إلى خدمات الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي خلال العام الجاري.
وقال الصندوق، في تقرير حديث حول خطته للاستجابة للاحتياجات الإنسانية في العام 2023: "مع تفاقم العنف ضد النساء بسبب تدهور الأزمة الإنسانية والانهيار الاقتصادي وتعطل الخدمات العامة جراء الصراع المستمر منذ نحو 8 سنوات، ستحتاج نحو 7.1 مليون امرأة وفتاة إلى خدمات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له في عام 2023".
وأضاف التقرير بأن حماية النساء والفتيات من العنف الاجتماعي لا تزال ملحة في اليمن، حيث تتعرض الفتيات بشكل متزايد لزواج الأطفال والاتجار بالبشر والتسول وعمالة الأطفال، من بين أمور أخرى، خاصة ذوات الإعاقة اللاتي يواجهن مخاطر أكبر، ويرجع ذلك إلى "لجؤ المجتمعات والأسر بشكل متزايد إلى استراتيجيات التكيف السلبية من أجل البقاء، ومحدودية خيارات المأوى وانهيار آليات الحماية الرسمية وغير الرسمية، إضافة إلى أن الخدمات المتاحة ليست مجهزة لوجستياً لاستيعاب احتياجاتهن".
وأشار الصندوق إلى أنه يسعى ضمن خطته للاستجابة الإنسانية في اليمن هذا العام، للوصول إلى 3.9 مليون شخص بخدمات الصحة الإنجابية وخدمات الحماية المنقذة لحياة النساء والفتيات مع التركيز على الوقاية من أشكال العنف المختلفة والاستجابة لها، إضافة إلى توفير حزم إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ لجميع النازحين حديثاً من خلال آلية الاستجابة السريعة.