أعلنت بريطانيا عن تعزيز قواتها البحرية في منطقة الخليج بسفينة حربية جديدة، للتصدي لانتهاكات إيران المستمرة لقرارات مجلس الأمن الدولي عبر تهريبها الأسلحة إلى جماعة الحوثيين بما يسهم في إذكاء الصراع وتقويض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن.
وقالت السفارة البريطانية في سلطنة عُمان، في سلسلة تغريدات على حسابها في منصة "تويتر"، اليوم الثلاثاء، إن السفينة "إتش إم إس لانكستر"، أحدث سفينة تشكل جزءاً من قوة مهام الأمن البحري في الشرق الأوسط (CT150) لمكافحة نشاط التهريب الضار، ونشر قواعد النظام الدولي في خليج عُمان، بما يحمي هذا الممر الحيوي الذي تمر به سفن الشحن التجاري.
وأضافت، بأن السفينة الحربية التي خرجت عن الخدمة "إتش إم إس مونتروز" وحلت محلها السفينة "إتش إم إس لانكستر"، نجحت العام الماضي، في اعتراض قوارب سريعة كان يستخدمها المهربون في المياه الدولية جنوب إيران لحمل الأسلحة في انتهاكٍ لقرارات الأمم المتحدة.
ونقلت السفارة عن وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع، بن والاس قوله بأن "المملكة المتحدة ملتزمة ستواصل مجابهة النشاط الإيراني الذي ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ويهدد السلام في أرجاء العالم. وهذا هو السبب الذي يجعلنا ننشر قوة دائمة من البحرية الملكية البريطانية في منطقة الخليج، لتقوم بعمليات أمن بحري حيوية وتعمل من أجل دعم السلام الدائم في اليمن".
من جهته أوضح اللورد طارق أحمد، وزير الدولة البريطاني لشؤون جنوب ووسط آسيا وشمال أفريقيا والأمم المتحدة والكومنولث: "إن الدعم العسكري المتواصل الذي تقدمه إيران للحوثيين واستمرارها في انتهاك حظر الأسلحة ساهم في إذكاء الصراع وقوض جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة. وستواصل المملكة المتحدة حماية أمن شركائها، وتحمّل إيران المسؤولية".