جنيف: أكثر من 11 ألف طفل مجند في اليمن والحوثيين مسؤولون عن 94% من حالات التجنيد
يمن فيوتشر - الأحد, 12 فبراير, 2023 - 09:39 مساءً
جنيف: أكثر من 11 ألف طفل مجند في اليمن والحوثيين مسؤولون عن 94% من حالات التجنيد

أفادت منظمة حقوقية دولية بأن عدد الأطفال المجندين من قبل أطراف الصراع في اليمن يصل إلى أكثر من 11 ألف طفل، نسبة حوالي 94.2% منهم جندتهم جماعة الحوثيين، وذلك خلال الفترة من 2014 وحتى 2022.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، في تقرير أصدرته اليوم الأحد، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تجنيد الأطفال، الذي يوافق 12 فبراير من كل عام، بأن فريقها الميداني رصد تجنيد 11,310 في 19 محافظة خلال الفترة من سبتمبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر 2022.
وأضاف التقرير بأن جماعة الحوثيين تصدرت قائمة أطراف الصراع في تجنيد الأطفال، إذا أنها مسؤولة عن تجنيد 10,649 طفل، وهو ما يمثل حوالي 94.2% من إجمالي عدد الأطفال المجندين في اليمن، خلال الفترة المذكورة، بينما جندت الحكومة 507 أطفال وبنسبة 4.5%، فيما توزعت بقية النسبة بين الفصائل المسلحة الأخرى والجماعات المتطرفة.
وأشار إلى أن جماعة الحوثيين لم يقتصر تجنيدها للأطفال على الذكور فقط، بل جندت أيضاً 34 فتاة أعمارهن بين (13 - 17) عاماً، خلال الفترة من يونيو 2015 وحتى يونيو 2020، واستخدمتهن "كمخبرات، ومجنِّدات، وحارسات، ومسعفات، وأعضاء فيما يعرف بـ(الزينبيات)، واللاتي أوكلت لهن مهام تفتيش النساء والمنازل، وتلقين النساء أفكار الجماعة، فضلا عن حفظ النظام في سجون النساء".
وكشف التقرير بأن المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين تأتي بالمقدمة في حالات تجنيد الأطفال، حيث تحتل عمران المرتبة الأولى بعدد 1875 طفل مجند، تليها صنعاء بعدد 1734، ثم ذمار 1585، وتأتي تعز (المنقسمة بين أطراف الصراع) في المركز الرابع بعدد 1124، ثم أمانة العاصمة بعدد 1097 طفل.
وأورد التقرير الأسباب التي تقف وراء تنامي ظاهرة تجنيد الأطفال، وأهمها الأسباب الاقتصادية والخلفية الثقافية والقبلية والخطاب التحشيدي واستغلال المراكز الصيفية، كما أورد أسماء القيادات المحتملة في أعمال تجنيد الأطفال من قبل جميع الأطراف، وأسماء المعسكرات المحتملة في التعبئة والتدريب.
ودعت المنظمة في تقريرها، جميع أطراف الصراع في اليمن إلى وقف تجنيد الأطفال وإشراكهم في القتال التزاماً بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تمنع تجنيد أي شخص دون سن 18 عاماً في أعمال قتالية.


التعليقات