دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، المجتمع الدولي إلى وجوب إظهار التزامه بمساعدة المتضررين من الأزمة الإنسانية في اليمن والتي تزداد تفاقماً جراء استمرار الصراع والصعوبات الاقتصادية والتغيرات المناخية.
وقالت اللجنة في بيان حديث لها، بأن ثماني سنوات من الصراع المحتدم استنفدت قدرة ملايين اليمنيين على التأقلم، و"يجب على المجتمع الدولي إظهار التزامه بمساعدة المتضررين من الأزمة الإنسانية في اليمن قبل فوات الأوان".
وأضاف التقرير بأن الأزمة الإنسانية في البلاد تزداد تفاقماً بسبب استمرار الصراع والصعوبات الاقتصادية والتغيرات المناخية، إذ "يحتاج أكثر من 20 مليون شخص من أصل حوالي 30 مليون نسمة، إلى مساعدات إنسانية".
وأشار إلى أن الصراع المستمر منذ نحو ثمان سنوات، لم يعد يحتل الكثير من العناوين الرئيسية على الرغم من تدهور الوضع الإنساني، وقال: "هذه الأزمة، التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، يجب أن تتصدر نشرات الأخبار، ومع ذلك، يبدو أن اليمن قد خرج من الوعي الدولي".
وأوضح التقرير بأن الالتزامات المالية والسياسية الدولية تجاه اليمنيين تفشل في مواكبة الاحتياجات المتزايدة هناك، فبسبب "النقص في تمويل المساعدات، اضطرت العديد من المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى تقليص عملها، مما يعني أن المزيد من اليمنيين سيفتقرون إلى الوصول للغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الصحية والتعليم".
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأنها وخلال النصف الأول من عام 2022، دعمت أكثر من 322 ألف شخص بالأغذية والمساعدات الأخرى، "لقد دعمنا 26 مستشفى و31 مركزاً للرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء البلاد، وساعدنا حوالي 1,1 مليون شخص، لكن هذه قطرة في محيط ولن توفر سوى إغاثة قصيرة المدى".