[ مسلحون في نقطة تفتيش بتعز- منصتي 30- ارشيف ]
كشفت منظمة حقوقية دولية عن وقوع أكثر من 13 ألف حادثة انتهاك للمدنيين في نقاط وحواجز التفتيش المستحدثة على الطرقات في اليمن، غالبيتها العظمى منسوبة لجماعة الحوثيين، وذلك خلال الفترة من فبراير 2014 وحتى ديسمبر 2021.
وقالت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، في تقريرها الحقوقي الذي أصدرته في فبراير الجاري، إن إجمالي الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف النزاع في اليمن بحق المسافرين وسائقي المركبات والعابرين، بلغت 13,574 حالة، بينهم أطفال ونساء، حدثت في 1,352 نقطة وحاجز تفتيش شملت 20 محافظة خلال فترة التقرير.
وأضاف التقرير المكون من 123 صفحة وحمل عنوان "اليمن: نقاط الموت"، بأن هذه الانتهاكات تنوعت بين 721 حالة قتل، و1,231 إصابة واعتداء جسدي، و3,658 حالة اختطاف وإخفاء قسري وتعذيب تعرض لھا مسافرین وسائقي مركبات أثناء مرورھم بتلك النقاط، إضافة إلى 1401 حالة نھب وفرض جبایات وإتاوات وإضرار بممتلكات خاصة، و6,253 حالة تقیید حركة وتنقل و310 حالة عرقلة ونھب للمعونات والمساعدات الإنسانية.
وبحسب التقرير، فإن جماعة الحوثيين تصدرت قائمة المنتهكين، بما نسبته 80.3 % من إجمالي الحوادث المسجلة في فترة التقرير، حيث ارتكبت ما مجموعه 10,896 انتهاكا بحق المسافرين وسائقي مركبات أثناء مرورهم من نقاط وحواجز التفتيش، تليها التشكيلات خارج إطار الحكومة المعترف بها، بما نسبته 13.6%، وبعدد 1,851 انتهاك، ثم تنظيم القاعدة بنسبة 3.4% بعدد 458 انتهاك، فيما تأتي الحكومة في آخر القائمة بنسبة 2.7% وبعدد 369 انتهاك.
أما بالنسبة للمحافظات، فقد جاءت البیضاء كأكثر المحافظات اليمنية تضرراً من نقاط وحواجز التفتيش المستحدثة من قبل أطراف النزاع، تليها محافظة تعز، ثم محافظة صنعاء في المرتبة الثالثة، ومحافظة إب رابعاً، وعدن خامساً، وبقية المحافظات كانت بحسب الترتيب: ذمار، الحديدة، لحج، العاصمة صنعاء، الضالع، الجوف، حضرموت، عمران، شبوة، حجة، مأرب، المحويت، أبين، صعدة، ريمة.
وطالبت "رايتس رادار"، المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ بممارسة المزيد من الضغوط على أطراف الحرب في اليمن للتوقف عن ممارسة هذه الانتهاكات بحق المسافرين العابرين من قبل النقاط العسكرية المنتشرة بين منافذ المحافظات التي هي محل صراع أو مواجهات عسكرية.